مختصون يدلون بدلوهم عن أداء فريقنا

الرياضة 2019/01/09
...

بغداد / طه كمر 
الحلة/ محمد عجيل 
ثلاث نقاط في جعبة أسود الرافدين إثر فوزهم على منتخب فيتنام ، لكن هذا الفوز وضع أكثر من علامة استفهام على أداء لاعبينا في المباراة الاولى لمنتخبنا بنهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في الامارات.
وعن هذه المباراة وإرهاصاتها (الصباح الرياضي) استطلعت آراء البعض من ذوي الشأن الكروي ليفصحوا عما حملته لنا المباراة من فواصل تكاد تكون مبهمة للمتابع ، ليكون أول المتحدثين مدرب فريق الميناء عقيل هاتو الذي قال : رغم صعوبة المباراة كونها الاولى في البطولة لمنتخبنا خصوصا انه واجه منتخب فيتنام الذي شهد مستواه تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة ، وتوضح ذلك جليا من خلال تقدمه علينا مرتين في الشوط الأول وكانوا الأفضل في هذا الشوط واستغلوا عدم ترابط خطوط منتخبنا وعدم تعاون خط الوسط مع خط الدفاع ، ما أدى ذلك الى حدوث ثغرات بين هذين الخطين.
وأضاف ان الهفوات الدفاعية والأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الخط الخلفي لمنتخبنا من العمق والجوانب ، سهلت المهمة على مهاجمي منتخب فيتنام لاستغلالها بأفضل صورة وسجلوا منها هدفين في الشوط الأول.
وأكد هاتو ان الشوط الثاني شهد إجراء عدة تبديلات لمنتخبنا ساعدت على تغيير مستوى الأداء نحو الأفضل ، ولاحظنا هناك اندفاعا مميزا نحو تسجيل هدف وفعلاً تمكن لاعبونا من تعديل النتيجة عبر البديل همام طارق بعد تحرك لاعبي خط الوسط وخاصةً الأطراف ، وكان هناك انتقال سريع وزيادة عددية في المنطقة الأمامية فضلا عن تنويع اللعب وحيازة أكثر للكرة وهذا ما أعطى الثقة بالنفس للاعبينا وفرض شخصية المنتخب العراقي في المباراة .
وكان المتحدث الآخر اللاعب الدولي السابق عبد الأمير ناجي الذي أكد ان هذا الفوز المعنوي لا يغني عن جوع في مستوى الأداء المهاري والخططي ، مبينا انه لولا هدف علي عدنان من حالة ثابتة لانبرت الأقلام بكلام ثان غير ما نسمعه ونقرأه الآن.
وأضاف انه وبعد انطلاقة السباق الآسيوي باتت الرؤية واضحة جدا عن فكر وفلسفة المدرب وخصوصا في التنظيم الدفاعي والأخطاء التي وقع بها في الاختيار والخيار فنيا ونوعيا ، فكان ما كان ودخل هدفان بسهولة ومن العمق رغم إشراكه ثلاثة مدافعين  في مركز القلب ، وأخيرا انكشف تكتيكيا وخططيا وفي توظيف اللاعبين مهاريا في الأمام.
وأكد ناجي ان الفوز يغطي العيوب ولا يدعنا نوضح أو نعرف الأسباب التي أدت الى ظهور لاعبينا بهذه الصورة الباهتة نوعا ما ، متسائلا بذات الوقت عن الأسلوب والطريقة التي نفذها اللاعبون وأين الوصول للمحاور اليمين واليسار والعمق ، فضلا عن محاولات الهجوم العقيمة ولماذا اللعب الطويل وكثرة الأخطاء في التمرير ، كما أن هناك أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات تاركا ذلك لقادم المباريات الذي سيكشف كل هذه التفاصيل بدقة للجميع ، متمنيا معالجة الأخطاء الفردية أولا ووضع ستراتيجية وطريقة مناسبة وأسلوب قريب من لاعبينا لان هكذا مستوى لا يصل بمنتخبنا الى أكثر من التأهل فقط ولا يمكن مقارعة كبار آسيا.
محطتنا الأخيرة كانت مع مدرب فريق شباب نادي الزوراء خالد غني الذي قال : الكل يعرف إن المباراة الاولى دائما تكون صعبة في كل بطولة أو مشاركة خارجية من جميع النواحي.
وأكد غني ان العالم كله أصبح يلعب الكرة السهلة غير المعقدة ، متسائلا في الوقت ذاته لماذا منتخبنا ما زال يمارس الأسلوب القديم من دون أي تطور رغم استقدام مدرب أجنبي ، مشددا على ضرورة ممارسة اللعب السريع والمناولات القصيرة التي تشكل متعة للمتابع كما انها تسهل الوصول للهدف.
وأشكل غني على منتخبنا في الشوط الأول عدم التنظيم،مشددا على ضرورة مراجعة مدافعينا لأنفسهم كما يجب على خط الوسط أن يكون أكثر فاعلية ، مستدركا ما ينقصنا هو دقة المناولات والتسديد على الهدف والروح الحماسية لدى اللاعبين حيث لم نرها حاضرة في الملعب ، مختتما ان الثلاث نقاط تعد جيدة جدا في أول المشوار ولكن من دون أداء جماعي ولا حتى فردي للأسف.
وأشار المدرب السوري نزار محروس الى مكامن الضعف في اداء لاعبينا ضمن بداية مشواره في مباريات كاس امّم اسيا المقامة على ملاعب الإمارات والتي فاز بها على المنتخب الفيتنامي بثلاثة اهداف مقابل هدفين جاءت بإمضاء مهند علي وهمام طارق والمدافع علي عدنان واكد في اتصال مع الصباح الرياضي ان المنتخب الوطني لم يتمتع بالاستقرار النفسي والذهني وكانت اغلب كراته طائشة من دون تركيز مما أعطى فرصة للاعبي منتخب فيتنام في استغلال الفراغ الكبير الذي حصل وسط الميدان وتنظيم هجمات أخطرت المرمى العراقي اكثر من مرة ساعدهم في ذلك تخلخل الخط الدفاعي وعدم وجود تنسيق مع حارس المرمى الذي لم يكن هو الاخر موفقا في انهاء الهجمات وقال محروس لقد فوجئت باداء لاعبي المنتخب العراقي في الشوط الاول وكنت اخشى ان تنتهي المباراة بالخسارة ومن ثم يجد الاشقاء انفسهم في موقف لا يحسدون عليه خاصة وان البطولة في بداية مشوارها  لكن واقع الحال تغير بعض الشيء في فترات مختلفة من شوط المباراة الثاني  بعد بعض التبديلات التي ربما تكون ناجعة لكن الاداء لم يرتق في مستواه الى ما هو معروف عن المنتخب العراقي الذي ينقض على خصومه بسرعة دون ان ينتظر تعديلات تدريبية  وعن واقع المنتخبات العربية المشاركة اوضح ليس من السهل التكهن بمسيرة المنتخبات العربية في البطولة لكننا نبقى  نعول على التاريخ  والطموحات فهناك منتخبات حملت الكاس مثل العراقي والسعودي وهي بكل تاكيد فرس رهان في نظر الكثيرين  وهناك منتخبات طموحة مثل سورية وقطر والإمارات والأردن وعمان ويشكل وجودها دليلا قاطعا على تطور الكرة العربية  وكل ما نتمناه ان يحضر منتخب عربي في نهائيات البطولة واشار الى ان منتخبات جنوب شرق اسيا قطعت شوطا كبيرا من التطور ولم تعد صيدا سهلا مثل الهند وفيتنام وتايلند والفلبين حيث اعتمدت ملاكات تدريبية معروفة وعدت عدتها للبطولة الآسيوية وعلينا كمنتخبات عربية ان لا نسخر من المستويات الفنية للمنتخبات الاخرى والا وقعنا في الفخ وغادرنا المسابقة من أدوارها الاولى .