الأزمة النيابية تلوّح بإعادة الحظر الشامل

العراق 2020/10/01
...

 
  بغداد: مهند عبد الوهاب
لوحتْ خلية الازمة النيابية بإعادة فرض الحظر الشامل في أرجاء البلاد في حال تزايد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” خلال الشهرين المقبلين، محذرة من إمكانية ضرب البلاد بموجة ثانية للفيروس.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً في أعداد الاصابات، وتعدى الحاجز الى أكثر من خمسة آلاف مصاب يومياً، ويؤكد مقرر الخلية جواد الموسوي لـ “الصباح”، انه “من الممكن أن يشهد العراق خلال شهري تشرين الاول الحالي وتشرين الثاني المقبل، موجة ثانية من فيروس كورونا، ما يرجح أننا سنشهد تضاعفا بأعداد المصابين ربما ما بين 10 - 20 ألف إصابة، وهي أرقام كبيرة».
الموجة الثانية للجائحة، ضربت خلال الأسبوع الجاري عدة بلدان أوروبية باردة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها وكذلك الولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة كبيرة بأعداد الإصابات فيها وفي العالم بصورة عامة، حيث تجاوز عدد الوفيات حاجز مليون إنسان مطلع الأسبوع الحالي، وتضاعفت الإصابات بشكل ملحوظ في عدة بلدان. ويبين الموسوي، أن الخلية النيابية، استضافت وزير الصحة والكادر المتقدم في الوزارة لمعرفة ومناقشة استعدادات الوزارة الاستباقية للتصدي للموجة الثانية، وأكد مقرر الخلية إنه في حال ازدياد الاصابات بفيروس كورونا، فمن الممكن أن يعاد العمل بحظر التجوال الشامل في العراق في حال وصلت الاصابات الى أعداد كبيرة لا تستطيع معها وزارة الصحة استيعابها.
وفي شأن متصل، قالت عضو لجنة التربية النيابية هدى جار الله: إن “هناك مخاوف كبيرة من عودة دوام المدارس بشكل طبيعي، ولم يسجل العراق أي تقدم على مستوى كبح جائحة كورونا واستمرار الأرقام المرتفعة بإصابات كورونا”، مبينة أن “هذا الأمر قد يزيد من تلك الإصابات، ولا يمكن القبول بعودة الدوام بشكل طبيعي، فهذا أمر يهدد الاسر العراقية».
وأضافت أنه “إذا تم اتباع طريقة صحية وقائية، بأن يكون عدد الطلاب في الصف الواحد لا يتجاوز الـ(30) طالبا، ويكون الدوام ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، فهنا يمكن إعادة افتتاح المدارس، وبغير ذلك لا يمكن عودة الدوام بشكل طبيعي».
وتابعت “من الممكن ان نجعل التعليم الإلكتروني اختياريا، فالاسر التي تخشى على ابنائها من عدوى نقل الفيروس لها، من الذين لديهم إمكانية لهذا التعليم من خلال توفير الاجهزة الإلكترونية وغيرها، واما الذين ليست  لهم امكانية فيمكن لهم ان يذهبوا الى المدرسة، وهذا الامر ايضا يقلل من عدد الطلاب في الصف».
في المقابل، ذكر مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الامير أن “لجاناً مختصة قد تشكلت في الوزارة، تبحث في قضية دوام المدارس، منها آلية الدوام وكيفية بدايته بالتنسيق مع وزارة التربية وتشكيل لجنة مشتركة لمناقشة هذا الغرض”، ولفت إلى أن “وزارة الصحة تضع  المبادئ والضوابط الصحية، بينما التربية ترسم الخطة التي تتواكب مع هذه الضوابط».
وأضاف، أنه “ لابد من استئناف دوام المدارس حسب التعليمات الصحية الأخيرة وليس هناك تأجيل أو رجعة، ولكن تؤخذ في الحسبان ظروف المدارس في استخدام أكثر من أسلوب، وتبيان أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي والظرف الذي يحدد الاستخدام الالكتروني والجزئي، فضلاً عن التلفزيون التربوي».