حذرت السلطات الفرنسية من احتمال وضع باريس في حالة تأهب قصوى لوقف انتشار الفيروس كما وسعت إسبانيا نطاق قيودها الصارمة المفروضة في منطقة مدريد. وبحلول الساعة 20,00 ت غ الخميس، أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1,019,267 شخصا حول العالم وأصاب أكثر من 34 مليونا وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
قيود في أوروبا
وقالت السلطات الفرنسية إنها قد تضع باريس في حالة تأهب قصوى بدءا من الاثنين لمواجهة تفشي الوباء، ما سيتطلب إغلاق الحانات مع ارتفاع عدد الإصابات. وأوضح وزير الصحة أوليفييه فيران «نحن في مرحلة يتدهور فيها الوضع».
كذلك، وسّعت إسبانيا التي تكافح موجة ثانية من الفيروس نطاق قيودها الصارمة في أنحاء العاصمة رغم المعارضة الشديدة من السلطات المحلية في مدريد، علما أن معظم المناطق الأخرى وافقت على تشديد القيود في المناطق التي تشهد ارتفاعا سريعا في معدل العدوى.
وفي بريطانيا، قال كبير المستشارين العلميين باتريك فالانس «الأمور تسير بالتأكيد في الاتجاه الخاطئ» فيما وسعت الحكومة عمليات الإغلاق لتشمل بلدات عدة في شمال إنكلترا ما وضع فعليا أكثر من ربع سكان البلاد تحت قيود أكثر صرامة.
وقررت الحكومتان في سلوفاكيا وتشيكيا فرض حالة طوارئ تتيح لهما اتخاذ قرارات سريعة في مواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات.
استرخاء في الصين
أما في الصين حيث بدأ تفشي الوباء في أواخر العام الماضي، فاكتسبت عطلة الأسبوع الذهبي لمناسبة تأسيس جمهورية الصين الشعبية العام 1949 أهمية إضافية هذا العام.
وقال هيو بينشينغ وهو مصرفي من بكين كان متوجها إلى لاسا في التيبت «إنها فرصتنا الأولى للاسترخاء بعد الفترة العصيبة» التي مرّت فيها البلاد.
وشهدت جنوب إفريقيا نشاطا في حركة المسافرين مع هبوط الدفعة الأولى من الرحلات الإقليمية والدولية الخميس في البلاد بعد إغلاق استمر أكثر من ستة أشهر.
وبينما أعادت فتح حدودها أمام كل البلدان الإفريقية، ما زالت جنوب إفريقيا تحظر قدوم السياح من نحو 50 دولة لديها معدلات إصابة مرتفعة بما فيها بريطانيا وفرنسا والهند وروسيا والولايات
المتحدة.
وفي قطاع الطيران الاميركي، لا تزال الآثار الاجتماعية للوباء تتفاقم. وفي حال تعذر التوصل الى اتفاق في الكونغرس في اللحظة الاخيرة، ستبدأ شركات الطيران المتضررة الخميس بتسريح عشرات آلاف الاشخاص.
وكانت «اميريكان ايرلاينز» اول من أكد انها ستبدأ «العملية الصعبة» وتضع 19 ألفا من موظفيها في البطالة التقنية. وبعدها اعلنت «يونايتد ايرلاينز» تسريح 13432 موظفا.
ترامب والتضليل
في غضون ذلك، أظهرت دراسة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة أن ترامب كان المحرك الأكبر في العالم للمعلومات المضللة أثناء الوباء.
ومن خلال تقييم 38 مليون مقال نشرتها وسائل إعلام تقليدية ناطقة بالإنكليزية في أنحاء العالم بين 1 كانون الثاني و26 أيار، حدد الفريق الذي شارك في إعداد الدراسة 522,472 مقالا إخباريا نقل أو ضخّم معلومات خاطئة مرتبطة بالوباء. وكان الموضوع الأكثر شيوعا «العلاجات المعجزة» الذي ظهر في 295351 مقالا. ووجد مؤلفو الدراسة أن تعليقات ترامب تسببت في زيادة هائلة في انتشار هذا الموضوع. أما في الهند، فاقترح بحث جديد أن
مجموعة صغيرة من الأحداث التي تساهم بشدة في انتشار المرض كانت مسؤولة عن ما يقرب ثلثي الإصابات بفيروس كورونا في
ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد
السكان.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس» أن ثمانية في المئة من الأشخاص الذين يحملون الفيروس مسؤولون عن 60 في المئة من الإصابات الجديدة.