يطير افراك بسك ماشبعت افراك 

موعاكول حزنك غطه جرفيني 

الناس انت ..؟!

وعداك الناس :ماهم ناس 

واكل للناس كلهم من تلاكيني : 

انا المذبوح سكته ..

وكبري حدر الثوب ..

انا المذبوح يامكثر سجاجيني

 

هكذا كان كاظم خبط ( 1953 – السنية – الديوانية ) الشاعر الدؤوب الذي لا يعرف غير الحب في كل الاشياء والتجديد والابداع الشعري ..صوت شعري من الاصوات المتميزة في مسار القصيدة الشعبية الحديثة له اسلوبه ونفسه الشعري الخاص به كان متميزا بين اقرانه الشعراء ..نستذكر كاظم الانسان والشاعر الذي فقدناه عند التحاقه الى وحدته العسكرية بعد ان اختطفته يد المنون اثر حادث سيارة عام 

1989.

يحتل كاظم خبط ، موقعا متميزا من رعيل الحداثة والريادة في القصيدة الشعبية الحديثة بين زملائه ،فضلا عن حضوره المستمر من خلال الجلسات الصغيرة والكبيرة التي كانت تقام، بقصائده الوطنية الساخرة والمعبرة عن الواقع المعاش والمزري الذي كان يعيشه ابناء هذا الوطن : 

 

وجنه انروح ازغار اكبار ..

ونوكف يم قصر السلطان 

من كل صوت ونصرخ كلنه:

ياقيصر ياعالي الشان 

ياسيد كل الاكوان..

ياصاحب كل التيجان

يامولانه الكاع انذلت

يامولانه الوطن انهان 

يامولانه ابنادم خايف 

خايف حتى من الحيطان 

يامولانه ..ويامولانه 

اشلون انسان ؟ 

اليشرب من دم الانسان ؟ ..الخ القصيدة الطويلة

 

اكثر قصائد الشاعر خبط، تعكس شخصيته الرقيقة وعاطفته وهيامه ولوعته وولعه الذي تكمن في روحه العاشقة ..كما ان الحب ملك عليه عواطفه ووجدانه فوهب احاسيسه ومشاعره المرهفة الى

 الحبيب :

 

شط الديوانية ايفرفح ..

لومرت من يمه صبيحه 

يكوم بحيله ويصرخ:

داده خليلي من زلوفج ريحه 

ومن ضحكتهه الحلوه الوادم ..

تلبس ثوب وتنزع ثوب 

وكلوب الشارع من يطفي ..

تطلع صبحه ابمية اكلوب

 

حتى في شعره تجد العتاب مع الحبيب عتابا عفيفا رغم انه عاش حياته انتظار بانتظار لم ينم ليله ولم يذق طعم الراحة معه كما ظهر جليا عند قراءتنا لهذه

 القصيدة :

 

وداعتك للساعة عيني .. 

وكلبي ويه الساعة دكته 

وداعتك كلما تمر نسمة.. 

التفت حسبالي انت 

ياحبيبي .. اكتاب وجهك .. 

عن ظهر كلبي حفظته

ياحبيبي وليل شعرك .. 

فوك ليل الله سهرته 

وداعتك .. والكاس من تيزاب ..

وانه ابصحة اعيونك شربته

 

انها وقفة وفاء في حضرة كاظم خبط الشاعر والانسان