موسكو تدخل على خط تشكيل الحكومة اللبنانية

الرياضة 2020/10/05
...


 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التأكيد على التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية، لافتاً الى أن التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة.
 

هذا ووفقاً لمصادر «الصباح»، فأن روسيا التي لم يكن لها انخراط واضح في الملف اللبناني، واصلت الدخول اللافت على خط الأزمة الحكومية اللبنانية، حيث أجرى نائب وزير الخارجية بوغدانوف اتصالاً هاتفياً مساء السبت مع  امل ابو زيد مستشار الرئيىس اللبناني للشؤون الروسية، ومع الدكتور جورج شعبان مستشار زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، ومع شخصيات سياسية لبنانية، وبدا واضحاً أن التحرك الروسي لم يكن بمعزل عن أجواء التحرك 
الفرنسي.
التحرك الروسي يأتي في إطار جهده لبعث الحياة في جسد المبادرة الفرنسية التي اعطت مهلة لستة اسابيع، تكون فيها الانتخابات الاميركية قد جرت، وظهر الفائز في السباق الرئاسي، وأن كل من باريس وموسكو أصبحتا أكثر تفهّماً للواقع اللبناني، وبالتالي، اصبح مفهوماً ان الاتفاق على الرئيس المكلف سيسبق التأليف، وأن تمديد مهلة ستة اسابيع كانت خطوة مهمة فالواقع اللبناني معقد لا يُمكن اختراقه ما لم يتم التمهيد لذلك بتدابير فعلية توافقية.
في الموازاة، أكد مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب اللبناني لـ»الصباح»، امس الأحد، أن «الرئيس بري تواصل مع حزب الله لاستمزاج رؤية السيد حسن نصر الله حيال مسألة الشروع باتفاق الإطار؛  لترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة قبل إطلاق إعلانه بشأن هذا الملف المهم، وتم التشديد على أمرين: لا تنازل عن شبر واحد من الأراضي، والمياه اللبنانية، واعتماد التلازم بين ترسيم الحدود البحرية والبرية، والتعامل معه على أنه يشكل الأساس للانطلاق في التفاوض؛ برعاية 
الأمم المتحدة».
وافاد المصدر بأن «المفاوضات ستبدأ على الأرجح في 14 تشرين الأول الحالي، في مقر قيادة القوات الدولية (يونيفيل) في منطقة الناقورة».