تزايد موجات المهاجرين اللبنانيين

الرياضة 2020/10/05
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
تستمر موجات الهجرة من شواطئ لبنان باتجاه قبرص ومناطق أخرى في اوروبا في ظل أوضاع معاشية مأزومة تغذيها صراعات سياسية معقدة يبدو إن افق حلها بات محكوماً بالانتظار الى ما بعد الانتخابات الأميركية، التي جعل ماكرون موعد انطلاقتها سقفاً زمنياً لمبادرته المتعثرة لمحاولة فك شيفرة العقدة الحكومية 
في لبنان. 
 
جرس إنذار
مفوض ​الشرق الأوسط​ للجنة الدولية لحقوق الإنسان​ في لبنان السفير ​هيثم أبو سعيد، حمّل النظام السياسي في لبنان مسؤولية انهيار البلد وحالة اليأس التي باتت تعصف بالناس لا سيما الشباب منهم ودفعتهم 
للهجرة​ والنزوح.
مؤكداً، أمس الإثنين، أن «هذا النظام يأتي على حساب الكوادر العلمية التي تهاجر من أجل الاستفادة من وضعهم الثقافي والتعليمي الذي يكون صعب المنال في ظل الإصطفافات السياسية والتي هي مقتل الطموح الفردي غير المنخرط في العمل السياسي والمذهبي في لبنان»، لافتاً إلى أن «الأيام المقبلة ستشهد المزيد من ​الهجرة اللبنانية خارج لبنان سواء عن طريق البحر حيث يحاول البعض الدخول خلسة إلى قبرص للولوج إلى ​أوروبا​ أو من يستعد للخروج نهائيا وبالتالي هذا يؤسس إلى تغيير جذري 
في المفاهيم الوطنية».
 
يأس وإحباط
ولاحظت «الصباح» تصاعد منسوب اليأس والإحباط في صفوف الشباب اللبناني الذي تعاني شرائح واسعة منه من البطالة والعجز عن توفير مستلزمات معيشتها، بعد حالة الركود الاقتصادي الهائلة في السوق اللبنانية والارتفاع المجنون للدولار، مما حدا بمؤسسات كبيرة الى إغلاق أبوابها أو صرف معظم موظفيها وتقليص مساحة عملها في محاولة لمسايرة الوضع الصعب، يأتي كل ذلك بعد مرور شهرين على التفجير الكارثي في بيروت.
في خط موازٍ، أحبط الجيش اللبناني، أمس الاثنين، عملية تهريب 37 شخصا بقارب في عرض البحر.
 
معلومات خطيرة
في شأن غير بعيد وبعد أن تصاعدت مؤخراً العمليات الإرهابية حصلت «الصباح» على معلومات تفيد بأن «التحقيقات الاخيرة التي أجرتها الجهات المعنية، فضلاً عن معلومات وصفت بـ(الخارجية) أفادت بأنّ اسرائيل تقف خلف اعادة إحياء تنظيمات (داعش) في لبنان»، وخلصت الى «وجود بصمات اسرائيلية في الخلية التي جرى اكتشافها أخيراً، وبالتالي، فإنّ الواقع الاقليمي المُتشابِك يدفع اسرائيل الى اعادة استخدام (داعش)، ولكن على الساحة اللبنانية في تحرك جديد لضخ المزيد من عوامل التأزيم في بلد تحاصره الأزمات».
وشهدت مناطق لبنانية عدة في الفترة الأخيرة تصاعداً لافتاً في العمليات الإرهابية تصدى لها الجيش اللبناني وقتل وقبض على العديد من عناصرها كما تم إجهاض مخططات كانت تعتزم خلايا إرهابية تنفيذها 
في البلاد.