بغداد/هدى العزاوي
لم يبق امام سرى مؤيد سوى قصاصات قماش متبقية من عمل والدتها في الخياطة لتعمل منها اشكالا تصرخ بوجه عادات وتقاليد قيدت حرية المرأة في مجتمع ذكوري.
وتقول مؤيد التي زارتها الـ"صباح"، في مكان معرضها الاول " اعمال بلا عنوان" في دكانة مؤسسة رؤيا بالمتنبي " اسعى من خلال اقامة هذا المعرض للوقوف بوجه ما تتعرض له المرأة من قمع وتكميم وتهميش".
انجزت مؤيد اعمالها بطريقة مغايرة لم نعرفها من قبل، بقصد تعميق الفكرة وتقديمها بشكل مبسط يثير الجدل، لتنافس اعمال عشرات منظمات الدفاع عن حقوق المرأة .
وتضيف خريجة كلية الفنون الجميلة جامعة الديوانية ،" يختلف انجاز كل قطعة باختلاف الحجم والفكرة، فهناك اعمال تستغرق عدة اشهر لاظهارها بصورة واضحة لاتحتاج الى كثير من التفسير لفهمها".
لتواصل حديثها :" وسط هذا الكم المتزايد من الاحباط والنظرة السوداوية ضد المرأة سابقى اقدم هذه الاعمال لاثبت للعالم أجمع ان المرأة هي نصف المجتمع وعلينا احترام حقوقها"
لم تزر سرى بغداد غير مرة او مرتين لتفتح لها مؤسسة رؤيا اذرعها لعرض اعمالها التي لاقت ردود افعال سلبية دفعتها الى اخفاء بعضها خوفا من المحيط الذي تعيش فيه.
وتضيف مؤيد:" سيستمر المعرض إلى منتصف كانون الثاني كل يوم جمعة لاوجه رسالة الى المجتمع بأن لكل امرأة كيانها الخاص، فحري بنا ان لا ننظر لها كشخص ضعيف".