ضمن مشروع تخرجه من كلية الهندسة المعمارية، استذكر الشاب الكردي علي رفعت شهداء مجزرة سبايكر في نصب تذكاري يغطي 26900 متر مربع على الارض، يقع بالقرب من جامعة تكريت، وهو عبارة عن بناية صرحية، تضم بداخلها قنوات ضيقة وعالية متوجهة نحو نقطة واحدة، تصل بالزائرين الى النصب الرئيس، اذ تشعرهم من الوهلة الاولى بالضياع او الرعب اللذين كانا يصاحبان هؤلاء الجنود، وهم متوجهون الى المجهول، ولايعلمون أين نقطة البداية او النهاية، اما الفضاءات الخارجية للمشروع توجد أعمدة كونكريتية نقش عليها اسماء الشهداء وسيرتهم الذاتية، وبجانب تلك الاعمدة نافورة للمياه، تمثل نهر دجلة التي صعدت به أرواح الشهداء وامتزجت فيه الدماء. علي رفعت قال لـ”الصباح” :” منذ أن سمعت بتلك المجرزة وشهداءها” 1700 طالب عسكري” وانا احلم باستذكارهم وحفر اسمائهم في نصب يشمخ وسط العراق، ولهذا قررت دخول كلية الهندسة المعمارية لتحقيق هذا الحلم الوطني، قبل أن يكون شخصيا”.وأضاف: المشروع ضم ستة انواع من المعارض في كل معرض يوجد بانوراما، تتحدث عن الارهاب وانواعه، قبل الوصول الى بقعة سبايكر، اضافة الى مكتبة كبيرة فيها خمس قاعات للمحاضرات، يستخدمها طلبة جامعة تكريت بمختلف الاختصاصات الانسانية، ومركز بحثي لطباعة ونشر البحوث، فضلا عن قاعات للمسرح والسينما والتشكيل، يعبر فيها الطلبة عن مواهبهم، موضحا ان” هذا المشروع حاولت 

أن 

أربطه بالطلبة، وجعلت 

الاستذكار 

جزءا من الحياة الجامعية ومنهجا يروي بطولات الجيش  العراقي وابنائه الشجعان، وهم يدافعون عن الأرض والوطن”. علي عد مشروعه بمثابة تحد للارهاب ونبذ للقومية والعنصرية، وان العراق لا يزال يمتلك ثقافة وشبابا يأخذان بيده ويسيران به نحو الامام.