العثور على كتب نادرة تحت الأرض

الصفحة الاخيرة 2020/11/22
...

 ترجمة: شيماء ميران

 
 
عادة ما يسرق اللص أشياء ثمينة يسهُل إخفاؤها كالجواهر واللوحات والنقود، لكن نادرا ما يسرق الكتب الثمينة لصعوبة بيعها، إلا إذا كان مليونيرا مثقفا، فمثله يصعب العثور عليه.
إن سرقة الكتب النادرة من المكتبات والمتاجر والمعارض لا تزال مستمرة، وكانت أكثر السرقات شهرة عام 2017، حين سُرقت مجموعة من 200 كتاب ولوحة نادرة ضمت الطبعات الاولى للعالمين إسحاق نيوتن وغاليلو ولوحة للرسام الإسباني غويا، قُدّرت قيمتها بـ3.5 مليون دولار، من محطة نقل بريدي في لندن مجهزة لشحنها الى لاس فيغاس ونيفادا لعرضها بالمزاد العلني.
وباختفائها سارعت عدة وكالات لتنفيذ القانون لتتبع مواقع الكتب والمجرمين، حتى عُثر عليها مخبأة في حفرة تحت منزل بمقاطعة نيامتس شمال شرق رومانيا.
فتضافرت جهود اليوروبول والشرطة الرومانية والإيطالية وشرطة العاصمة في بريطانيا، لكشف المتهمين وارتباطهم بأسر إجرامية تسمى (كلامبارو) في دولة شرق أوروبية، واعترف حتى الآن 12 منهم بذنبه، بينما ينتظر آخر محاكمته في آذارالمقبل.
ورغم قيامهم بسرقات سابقة لأجهزة لابتوب ومعدات إلكترونية تقدر بمئات الآف الدولارات، كان أسلوبهم في السرقة هوليووديا، إذ قام اثنان منهم بعمل فتحات في سقف المستودع البريدي في فلتهام ليلا، وسرقوا الوثائق تدريجيا متحاشين الرقابة الامنية، وكان الثالث ينتظرهما قرب سيارة الهروب. ولم يُفصح حتى الآن عن أية معلومات، ما إذا كان هناك من ينوي شراء الكتب.
وصفت الوكالات المشاركة في العملية، ومنها شرطة لندن، التحقيقات وإلقاء القبض على المتهمين واستعادة المسروقات بالنهاية المثالية، فالمتهمون في السجن والمسروقات اُعيدت سالمة قبل بيعها، لتُظهر العملية التي دامت ثلاث سنوات مستوىً رائعا من التعاون بين الدول لإعادة أعمال ثقافية وأدبية مهمة، الى أصحابها قبل ضياعها، فقيمة الكتب لا يعوضها أي ثمن.
The vintage news