العم سلام .. أقدم بائع صحف في المقدادية

الصفحة الاخيرة 2020/11/23
...

  ديالى: احمد نجم 
 
 
يتردد ما تبقى من قراء الصحف الورقية في مدينة المقدادية صباح كل يوم على العم سلام كما يسمونه، آخر باعة الصحف في المدينة الذي يطوف بدراجته الهوائية شوارعها، حاملا عشرات النسخ من الصحف الورقية التي امتهن بيعها منذ خمسين 
عاما. 
رجع العم سلام بذاكرته الى العام 1970 حينما كان يبلغ العشر سنوات من العمر،حيث بدأ في مهنته مستمرا فيها رغم تقلبات الاوضاع وتراجع المبيعات، لكنه شاهد على عصر ذهبي للصحافة المطبوعة من حيث عدد المبيعات، ومراقب لانحسار قرائها حتى وصلت اليوم إلى ادنى مستوياتها حسب 
قوله.
شغف الهواية وعدم القدرة على البدء بعمل جديد، هو ما دفع العم سلام الى الاستمرار بهذه المهنة، التي بدأ فيها مساعدا لوالده ( كامل جبور) صاحب اول مكتبة في المدينة، والتي تأسست العام 1958 وسميت "مكتبة الرسالة"، ثم تولى ادارتها عقب وفاة والده العام 1976 واستمرت كمركز فكري يرفد المدينة بالمعرفة والثقافة، الى ان اضطر الى اغلاقها نهائيا قبل عدة سنوات بعد تراجع الاقبال عليها. ولم تخل مسيرة العم سلام الطويلة مع عالم الصحافة، من مضايقات سببتها له الاجهزة الامنية في تسعينيات القرن الماضي، إذ قال:" كانت المكتبات وروادها في طليعة اهتمامات اجهزة الامن آنذاك، حيث كان القراء من مختلف فئات المجتمع، يتزاحمون على ابواب مكتبتي صباح كل يوم، لشراء مختلف الصحف التي ابيع منها الآلاف يوميا".