موصلي يوثق تراث مدينته المدمرة بماكيت

الصفحة الاخيرة 2020/11/28
...

 بغداد: سرور العلي

 
 
يواصل حسين توفيق من مدينة الموصل، والحاصل على شهادة البكالوريوس في القانون، شغفه بصناعة وإنتاج المجسمات من نوع المطاط، لاحياء التراث وتحقيق التعايش السلمي من خلال انتشارها داخل البيوت العراقية.
«رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة”، بهذه العبارة تحدث الشاب عن رحلته في صناعة التحف الأثرية التي طالما أهملت، ولم يسلط عليها الضوء، وخاصة صنعها بأياد محلية. مضيفاً “استطعت وبجهد كبير، وبمبلغ محدود توفير المواد الأولية التي احتاج إليها في ورشتي الصغيرة، وبخبرتي المتواضعة في هذا المجال، وحبي لتراثي العريق».
وبين “صنعت أول قالب لمنارة الحدباء، كونها احد معالم مدينتي، وتم انتاج عدد كبير من القطع، بيعت بشكل تام في بازار خيري”.
بعد أن لاقت أعماله صدى واسعاً، وإقبالاً كبيراً، أصبح لتوفيق حافز كبير، لصنع قوالب أخرى، وبمجهود اكبر، فبعد عدة محاولات تمت صناعة قالب للسيد المسيح (عليه السلام)، ومن ثم الملوية في سامراء، ومسلة حمورابي، وغيرها من التحف، والتي لها ذكر واسع في تاريخنا. ويتابع» إن ورشتنا هي الورشة الأولى في الموصل لصناعة نماذج لمعالم عراقية، بجودة عالية جداً مقارنة بالمنتج غير المحلي”.
وأكد “أنا مستمر بتطوير العمل، والتعامل مع جميع مدن العراق، والنحاتين لصنع قوالب لمجسمات لم يتم صنعها، ولها اثر في المواطن العراقي، لجعل هذه المجسمات داخل كل بيت  كرمز من تراثنا، لكي تتوارثها الأجيال المقبلة». ويطمح توفيق بأن تتوسع ورشته، لصناعة كل الآثار الموجودة في العراق، خاصة المدمرة في الموصل، وإعادة ذكرها على شكل مجسمات صغيرة، وخلق علامة تجارية رسمية، والتعاون مع وزارة التجارة بمنع استيراد التحف، لأنه يستطيع تغطية جميع طلباتها، حسب ما يقول.