نصب غامض في صقعٍ ناءٍ من صحراء يوتاه

الصفحة الاخيرة 2020/11/30
...

 ماريسا لاتي**
 ترجمة: أنيس الصفار
 
 
 
أشعل ظهور نصب غامض على شكل لوح معدني من قطعة واحدة وسط الصحراء شرارة فضول ودهشة بين الذين تحلقوا حوله يتطلعون مفتونين متحيرين، ولكن على عكس ذلك النصب الشهير الذي رأيناه في فيلم "2001: أوديسا الفضاء" كان التكوين الذي اكتشفه عمال الأمانة يوم الاربعاء الماضي في الجزء الجنوبي الغربي من يوتاه جسماً حقيقياً، يقول الطيار "بريت هاتشنغ" أنهم كانوا يطوفون فوق المنطقة المعروفة بصخورها الحمراء بطائرتهم المروحية، حين انتبه احد افراد الطاقم الى الجسم الغريب.
يقول هاتشنغ: "تبادلنا حديثاً سريعاً .. انظروا الى ذلك الشيء! يجب أن نلقي نظرة عليه!"
يقول افراد الطاقم انهم شعروا وكأنهم مستكشفون جسورون يوشكون أن يكتشفوا شكلاً من اشكال الحياة الآتية من الفضاء، يتراوح ارتفاع اللوح المعدني الذي عثروا عليه بين 10 أقدام و12 قدماً، وكان مغروزاً في الأرض بثبات، بدا أشبه بعمل فني تعبيري منه بالتجربة العلمية، بيد ان الانطباع الاقوى كان انه من تلك الاشياء التي تظهر في روايات الخيال العلمي.
لم يتضح بعد من الذي نصب اللوح، الذي يصفه هاتشنغ بأنه اغرب ما صادفه عبر سنوات طيرانه الطويلة فوق صحراء يوتاه، في ذلك المكان، قررت وزارة السلامة العامة عدم الكشف عن الموقع بدقّة وحذّرت من يحاول الوصول الى المكان بأنه قد يجد نفسه منقطعاً محاصراً وسط منطقة صخرية وعرة.
يطرح البعض ان اكتشاف كتلة معدنية، مقطوعة ومصقولة، متروكة حيثما اتفق وسط البراري، هي انسب نهاية لعام مجنون يوشك أن ينتهي، قال احدهم في تغريدة على تويتر: "2001: أوديسا الفضاء في #2020. يالها من سنة طويلة غريبة
الاطوار". 
* بعد الاعلان عن اكتشاف هذا النصب "الغامض" بيومين عاد فاختفى بطريقة "غامضة".
** عن صحيفة واشنطن بوست