الموسيقى تعيد الأمل بالحياة للموصل القديمة

الصفحة الاخيرة 2020/11/30
...

بغداد: متابعة الصباح 

اقيم مساء السبت الماضي أول حفل موسيقي في الموصل  داخل خان حمو القدو، بعد تحريرها من عصابات " داعش" الارهابية.
احيا الحفل الذي جاء كاول مشروع لمنظمة امل ضمن مبادرة "سماع العراق"مجموعة من العازفين والفنانين من داخل العراق وخارجه،أبرزهم نبيل الشعار وأنور أبو دراغ الذي قدم من بلجيكا وقاد الفرقة الموسيقية، ومحمد محمود وفواز باقر القادم من مدينة حلب السورية، وطلال الشمالي ومحمد سالم  شيت مع فرقة ترانيم الحدباء الموصلية، فضلاً عن عازف العود العراقي دريد فاضلالذي قدم من بغداد .
وقال انور ابو دراغ عازف الجوزة المشهور والذي حضر من بلجيكا الى الموصل لإحياء هذا الحفل " سعيد جداً بإحياء هذا الحفل داخل الموصل، وتحديداً في المدينة القديمة التي شهدت أعنف حرب في التاريخ الحديث".
 احد الشباب المساهمين في الحفل حارث ياسين، اوضح ان "الموصل بحاجة الى ثقافة الموسيقى واحياء روح الحفلات الموسيقية، لتنسى المدينة ماعاشته في السنين الماضية من ويلات ومآسٍ".
بدأ الحفل بعزف الاناشيد الدينية والموشحات الإسلامية،  ثم قدمت الفرقة بعدها اغاني تراثية عراقية لمختلف المكونات العربية والكردية والتركمانية.
رغم الظروف التي مرت وتمر على الموصل، وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد التي أوقفت الحياة في مناطق عديدة من العالم، الا ان الحضور فاق التوقعات اذ قدر بمئات الاشخاص.
محمد حسين وهو احد الحاضرين في الحفل ومن سكان المدينة القديمة قال انه "لم يكن يتوقع يوماً ان يرى حفلاً موسيقياً تحييه شخصيات من خارج البلاد في مكان كان قبل عامين مسرحا للحرب".
وتابع حسين "اليوم نسيت كل شيء عندما استمعت للموسيقى والاغاني التراثية أشعر بأن الأمل موجود وستعود الحياة الى مناطقنا حتى وإن تأخر الوقت فبالأمس كانت أصوات المدافع تدوي، واليوم أصوات الموسيقى تعلو في قلب الموصل القديمة، و تحديداً في خان حمو القدو، فليس هناك شيء أحلى من ذلك حقيقة إنها مبادرة عظيمة".