منتخبنا الوطني بعيون أهل الشأن

الرياضة 2019/01/25
...

بغداد / طه كمر
ودّع منتخبنا الوطني لكرة القدم بطولة كأس آسيا المقامة منافساتها في الإمارات، اثر خسارته أمام نظيره القطري بهدف من دون رد لحساب الدور 16 ، (الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض اللاعبين الدوليين السابقين ممن مثلوا المنتخب العراقي في هذه البطولة وبقية البطولات ليفصحوا عما حملته مفكراتهم عن أداء لاعبي منتخبنا وأسباب الخسارة فكان أول المتحدثين مهاجم المنتخب السابق مهدي عبد الصاحب الذي قال بهذا الخصوص: بصراحة يجب أن نعترف ان الفريق العراقي قدم مستوى جيدا أوقف خلاله الأداء الهجومي السريع للفريق القطري ، وتمكن من غلق مساحات اللعب التي كان يعتمد عليها لاعبو منتخب قطر ، مبينا ان الجانب الدفاعي والإسناد لخط الوسط بقيادة صفاء هادي وأمجد عطوان كان جيدا فضلا عن التنظيم الرائع لخط الدفاع. وأضاف ان المشكلة التي يعاني منها منتخبنا هي التركيز العالي على الدفاع بنسبة 70 % ، وهذا ما كان له تأثير سلبي في الجانب الهجومي بحيث لاقى المهاجم مهند علي صعوبة للوصول الى هدف الفريق القطري ، مشيرا الى انه حتى وإن حصلنا على فرص فقد كانت ضعيفة جدا وغير خطرة على المرمى القطري.
ولفت عبد الصاحب الى ان مشاركة اللاعبين حسين علي وبشار رسن وهمام طارق الذين حاولوا جاهدين من أجل تقديم الإسناد لكن محاولتهم لم تكن مجدية ، ولهذا بذل لاعبونا جهدا أكثر من إمكانياتهم بالنظر الى أعدادهم القصير والجهد والتدريب بشدة ما أدى ذلك الى تعرضهم للإصابات ، مضيفا ان من الصعب أن تلعب ست أو سبع مباريات أو أربع مباريات صعبة بفترة زمنية قصيرة ، مما يؤدي ذلك الى (أوفر لود) وإجهاد كان سببا مباشرا بتعرض اللاعبين الى إصابات كثيرة ، موضحا ان هذا ما حصل فعلا في كثرة الإصابات لان وظائف الجسم والعضلات لا تتحمل هكذا جهد استثنائي.
وأكد عبد الصاحب ان الفريق القطري بالمقابل كان أكثر توازنا وبصماته حاضرة بهجمتين انفرادية خطرة على الحارس جلال حسن عن طريق المعز علي وأكرم عفيفي بالإضافة الى كرتين ردها العمود ، كاشفا عن ان مشكلتنا تكمن بالإعداد والعمل من دون تخطيط ، فجميع الدول المتقدمة تعد لاعبيها لفترة سنين ونحن نعد ونعمل قبل عدة أيّام من البطولة.
وقال مدافع منتخبنا الوطني السابق حسن كمال: ان الخسارة التي تعرض لها منتخبنا كانت مشتركة من قبل الجميع ولكن بداية الخسارة وبعثرة أوراق كاتانيتش هي خروج إصابة همام طارق ومغادرته أرض الملعب.
وأضاف في كل المباريات التي خاضها منتخبنا لم يكن اللاعبان حسين علي وعلي عدنان موفقين لدرجة الاعتماد عليها وتقديمهما أداء مقنعاً ، مضيفا إن إصرار المدرب على انتهاج أسلوب اللعب بمهاجم واحد رغم ضعف منتخب قطر بالكرات العالية أيضا لم يكن موفقا.
وأشار كمال الى ان منتخبنا كان بمقدوره تسجيل هدف على الأقل رغم عدم قناعتي بالتشكيل الذي خاض المباراة ، كاشفا عن ان خروج همام وإدخال علي حصني غير الجاهز بدنيا خطأ كبير ، فضلا عن إبقاء حسين علي داخل أرض الملعب غير مجد ، كما ان إبقاء المهاجم أيمن حسين على دكّة البدلاء خصوصا في هذه المباراة خطأ فادح ، إضافة الى ان خوف وخذلان بعض اللاعبين كان له تأثير سلبي على أداء المنتخب في المباراة ، مضيفا ان التهيئة النفسية لهذه المباراة كانت سلبية رغم الحد من خطورة هداف الفريق القطري المعز علي ومحرك الفريق حسن الهيدوس وكذلك أكرم عفيف وعبد الكريم حسن.
وأكد كمال ان أخطاء قلبي الدفاع  وما تابعها من أسباب أدت الى خسارة منتخبنا التي يتحملها المدرب واللاعبون  ولكن نقول لمن يمتلك القدر القليل من مفهوم كرة القدم ان الكفة تميل لمنتخب قطر وفق تلك الاخطاء ووفق ما يمتلكه منتخب قطر  من تجانس وانسجام وتأقلم بينهم وبين مدربهم منحهم الأولوية وحققوا الفوز بجدارة ، مختتما يجب الا نزعل ولا ننزعج فكرة القدم تعطي لمن يعطيها ومنتخبنا أعطى ما لديه وفق الإمكانيات المتوفرة  لذلك نقول حظا أوفر والقادم أفضل ان شاء الله. وقال مهاجم منتخبنا السابق أحمد خضير: ان منتخبنا قدم في الشوط الأول أداء جيداً رغم صعوبة المباراة التي كانت نديّة أكثر مما هي فنية ، مشيرا الى ان التحفظ كان وما زال يراود المدرب كاتانيتش وأسلوب اللعب بمهاجم واحد وعدم المساندة من خط الوسط وترك مهند علي وحيدا هذا ما ميز الفريق بمباراتي إيران وقطر.
وأضاف ان الفريقين بدآ الشوط الثاني بالانفتاح من خلال الهجمات المتبادلة وكانت الأفضلية للعراق في الربع الأول منه ، بينما كان الربع الثاني منه قطريا ليأتي خلاله هدف الفوز الوحيد من خطأ في تمركز الحارس جلال حسن.
وكشف خضير عن أكثر من علامة استفهام رافقت المباراة تجلت في زج علي حصني رغم عدم جاهزيته مما كلّف الفريق تبديلا مجانيا ، فضلا عن إشراك ريبين سولاقا كظهير يمين بدلا من علاء مهاوي ، كما ان الإبقاء على أسلوب اللعب بمهاجم واحد حتى بعد تأخرنا بهدف يشكل علامة استفهام كبيرة على عمل المدرب كاتانيتش ، لافتا الى ان كان بإمكانه أن يلجأ للعب بطريقة 3-5-2 وإشراك علاء عباس كمهاجم ثاني مع مهند علي.
وأكد خضير انه وبرغم الاندفاع الهجومي لفريقنا في الربع الأخير من المباراة لكن قلة وجود مهاجمين هدافين جعلنا ندور الكرة من دون فاعلية حقيقية لتنتهي قصة أمم آسيا بإيجابياتها وسلبياتها وعلينا التفكير بمستقبل المنتخب.