الكيمتشي.. خلاف كوري جنوبي صيني بشأن أصله

الصفحة الاخيرة 2020/12/04
...

جاستن ماكاري
ترجمة: ليندا أدور
دخل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الصين وكوريا الجنوبية في خلاف جديد، الذي يدور هذه المرة حول أصل «الكيمتشي»، طبق الملفوف المخلل الذي يعتبره معظم الناس بأنه جزء أساس من النظام الغذائي الكوري.
جاء ذلك، كردود أفعال عنيفة في أعقاب إدعاء الصين بأنها تقود صناعة الكيمتشي عالميا، فقد أثار إعلان وسائل إعلام حكومية صينية ردود فعل عنيفة عبر الانترنت بإعلانها حصول أحد الأطباق المخللة على شهادة من المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) الذي ذكرت فيه أن الصين تقود المعيار العالمي لصناعة الكيمتشي، وقد أثار ذكر كلمة “كيمتشي” اتهامات غاضبة بين الكوريين الجنوبيين من أن الصين تحاول إدعاء ان الكيمتشي يعود اليها، في حين أن الجائزة منحت لها عن طبق “باو كاي pao cai»  وهو نوع من الخضراوات المخللة الموجودة في المطبخ السيشواني الصيني، وقد شبهت بعض وسائل الاعلام الكورية الجنوبية “طمع الصين الوقح” لنسب الكيمتشي اليها بأنه أقرب لأن يكون «محاولتها الهيمنة على العالم». وقد أصدرت وزارة الزراعة الكورية الجنوبية بيانا حول هذا النزاع الثقافي قالت فيه «ان المعيار المعتمد من قبل ISO للصين لا علاقة له بالكيمتشي»، مضيفة «من غير المناسب الإعلان عن فوز باو كاي من سيتشوان دون التفريق بينه وبين الكيمتشي». وجاء رد الصينيين عبر الانترنت بأن لهم الحق بالمطالبة بأحقية الطبق لهم، اذ ان ما يستهلك من كيمتشي في كوريا الجنوبية والذي يقدر بنحو مليوني طن سنويا، يأتي من الصين. وقد صادقت الأمم المتحدة على أن الكيمتشي طبقا كوريا جنوبيا، بينما أدرجت منظمة اليونسكو ثقافة «الكيمجانغ»، وهو المشاركة الجماعية في موسم صنع الكيمتشي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي في العام 2013. 
*صحيفة الغارديان البريطانية