بحضور جماهيري كبير، اختتمت فعاليات ليالي السليمانية امس الجمعة، التي اقيمت على المسرح الوطني برعاية رئيس الجمهورية برهم صالح، بالتعاون بين دائرة السينما والمسرح مع المديرية العامة للثقافة والفنون في السليمانية، وجمعية الفنون الجميلة الكردية.

بعد الترحيب بوفد السليمانية على انغام الجوقة  الموسيقية، ابتدأت الفعاليات بكلمة وزير الثقافة د. حسن ناظم الذي اشار خلال كلمته، الى ان «العراق بلد متعدد الثقافات والفنون والفولكلور، والرسالة من هذا الاحتفاء هو تجاوز الاخفاقات الكثيرة التي عصفت بالمجتمع العراقي، ولدينا فرصة بأن نقيم جسورا، بين مجتمعاتنا العراقية المختلفة لغة وثقافة، ولدينا فرصة كبيرة بأن نكون معا». 

تلاه كلمة محافظ السليمانية هافال ابو بكر التي القاها بالنيابة عنه نقيب فناني كردستان، حيث المح اننا «هنا لنبلغ الجميع باننا شركاء»، ليتم بعدها تكريم نخبة من فنانين ومثقفي السليمانية، ابرزهم” كاميران رؤوف، محمد فتاح، وهيرش عبد الرحمن، وشمال فهمي، وبشرو حسين ، وهيوا رؤوف، ونزهت نوزاد”، اضافة  الى تكريم ممثل عن رئيس الجمهورية، ليتم بعدها انطلاق الفعاليات الفنية التي تنوعت في نشاطاتها لمدة يومين متتاليين على خشبة المسرح الوطني والرافدين واشور، ما بين موسيقى وغناء، ورقصات شعبية، ومسرح، ومعرض تشكيلي، وعروض سينمائية لمجموعة من الافلام التي شاركت في المهرجانات العالمية.

اكد نياز نوري نقيب فناني كردستان، خلال حديثه لـ«الصباح»، سعادته والحاضرين من فناني السليمانية لمشاركتهم في ليلة خاصة تمت تسميتها بـ «ليالي السليمانية» والتي هدفها الاول التواصل الفني والثقافي والفكري مابين كردستان وبغداد، واننا نسعى من خلال اتفاق دائرة السينما والمسرح/ بغداد وجمعية الفنون الجميلة/ السليمانية، لتقديم رسالة للسياسيين بأننا كشعوب متوحدين، ولن نفترق رغم اختلافنا باللغة، اضافة الى ان زيارتنا لبغداد هي لنعرّف الجمهور بالثقافة والتقاليد الكردية، عبر النشاطات والفعاليات الفنية التي تم تقديمها. د. احمد حسن موسى، مدير عام دائرة السينما والمسرح، قال:  بفرح وسرور تستأنف دائرتنا لياليها المضيئة بالابداع، فبعد ان احتضنت البصرة وصلاح الدين وبابل، ها هي تستقبل مدينة السليمانية، المدينة التي تفوح بالجمال والابداع لتكون بحق عروس الثقافة في كردستان العزيزة، وليلتان نظن انهما ستكونان عرسا للتآخي والتضامن بين ابناء بلدنا بمختلف ثقافاتهم.

اما شمال فهمي رئيس جمعية الفنون في السليمانية، بين، اننا جئنا لكي نؤكد أن الفن رسالة انسانية عالمية، لا تعترف بالمسميات الدينية والقومية وتعدد الطوائف، وان الابداع والجمال هما اللذان يجمعاننا.

بينما اشار فؤاد ذنون، المشرف الفني للفنون الشعبية/ بغداد، الى ان «جمال هذه المبادرة هي التلاقح بين الثقافات وبالاخص مع اخواننا الاكراد، اتمنى استمرار هذه الفعاليات والنشاطات على مدار السنة الواحدة بعروض متعددة تشمل جميع الفنون».