يوضح خصاف" من وجهة نظري يميل المؤتمر الى البحوث التي تمتاز بالجانب العملي، وتبرز أهمية البحث وقيمته الفنية اذا اقترنت بالجانب التطبيقي والعملي ". 

واشار الى أن "المهرجان يعتمد على مناقشة عدة محاور تختص بالموسيقى، الا ان هذه الدورة اكتسبت اهميتها لانها عقدت في ظرف استثنائي وهو جائحة كورونا، فكان المحور الاهم هو الرؤية في تعليم الموسيقى وكيفية الحفاظ على الموروث العربي والعراقي او كل الموروثات الموسيقية، وهل من الممكن أن ندرس الموسيقى عن طريق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟ فكان لكل باحث وجهة نظر تمت مناقشتها خلال المؤتمر الذي كان تحت عنوان "مستقبل الموسيقى العربية ما بعد الازمة". 

الى جانب خصاف شارك عدد من الباحثين الذين يمثلون العراق منهم الملحن ابراهيم السيد والباحثة فاطمة الظاهر، اما الباحثان حبيب ظاهر العباس والدكتورهشام يشوع، فقد قدما بحثيهما عن طريق "الاونلاين". 

بين خصاف  "كان همي الوحيد أن تصل موسيقانا الى العالم ونستطيع أن نعزفها ونقدمها في اي مكان لذلك تناول بحثي كيفية وصول الموسيقى العربية الى العالمية، كانت ردود الافعال من اللجنة العلمية على مشاركتي مرضية جداً". 

يعمل خصاف ومنذ سنوات على مشروع توزيع الاغاني العراقية والعربية اوركستراليا، كما يعمل على توثيق تلك الاعمال وكل الميلوديات والموسيقى الجميلة، بالاضافة الى كونه حريصا جدا على اشراك الآلات التراثية كالعود والسنطور والجوزة والناي والقانون في الاوركسترا، فهذه الآلات كما يوضح خصاف "مهمة جدا ولم تأخذ دورها الحقيقي في الاعمال الاوركسترالية، لذلك احاول بما لدي من امكانية أن ادخلها، وهو مشروعي الذي اعمل عليه". 

وختم الموسيقار حديثه لـ"الصباح " ، قائلا " اخر لحن قدمته كان للفنان الكبير لطفي بوشناق وهو نشيد وطني " هنا هنا العراق " من كلمات الشاعر وليد الشطري"، متمنياًأن تعود نشاطات السيمفونية العراقية في الايام المقبلة.