العراقيون تتوحد أمانيهم وتبريكاتهم في {يوم النصر}

الصفحة الاخيرة 2020/12/09
...

بغداد: رشا عباس- وائل الملوك
 
يحتفل العراقيون اليوم الخميس، بالذكرى السنوية الثالثة لاعلان النصرعلى عصابات داعش الإرهابية، آملين أن يعم الامن والسلام باراضيهم من جديد وأن يجتمعوا تحت سقف واسم عراق الحضارات.
"الصباح" احتفلت بهذا النصر وجعلت من محبيه افواهاً تنطق بالسلام والتبريكات، اذ استذكر الدكتور قيس إبراهيم مصطفى استاذ في جامعة الموصل تلك الايام وصداها الجميل وهو يشاهد الفنانين يطوفون بالعلم العراقي مدينتهم، لينشروا الفرح والسعادة والامان في قلوب اهالي الموصل قائلاً:" في ذكرى تحرير مدينة الموصل من مجرمي "داعش" يتوجب علينا مواصلة مسيرة النصر التي سطرها أبناؤنا المقاتلون الغيارى بجميع صنوفهم وتشكيلاتهم، بدماء شريفة ووطنية اثبتت ان العراق لايزال يمتك شباباً يحبون وطنهم ويدافعون عنه بارواحهم".
واضاف: فرحتنا لا تكتمل إلا بالبدء الفعلي بإعادة إعمار مدينة الموصل التي طالها الدمار، لاسيما الجانب الايمن منها، متمنيا عودة الاسر النازحة إلى مناطقها وتعويض كل المتضررين، فضلا عن تكريم اسر الشهداء والجرحى من المقاتلين والمدنيين الذين سطروا اروع التضحيات والقصص
البطولية. بالرغم من مرور أكثر ثلاث سنوات على تحرير المدينة، إلا أن آثار الحرب لا تزال شاخصة فيها ومخلفة دماراً هائلاً في بنيتها، هذا ما اشار اليه الباحث خلدون سالم النيساني، مؤكداً نحن كمجتمع ايزيدي نتمنى أن يعم الاعمار، كما عم السلام وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، لا سيما للمهجرين والمتضررين 
الذين لايزالون يعانون الصعاب.
اما المواطنة الموصلية آية محمد الاعرجي فقد بينت أن نوافذ الذاكرة اليوم مشرعة على جرح لم يندمل بعد، نستحضر من خلالها اصوات أحبتنا الذين سرقهم الموت، مع ذلك نبتسم ونزرع شرفات حياتنا المستقبلية بالورود، لطالما اشعلنا جذوة الامل من بين رفات الذكريات واليوم نحن نشق طرق الازدهار ورسم البسمة من رحم معاناة اوجاعنا، لنؤكد أن الموصل حضارة، فلا يحسب السفهاء إنهم  
دمروها.
وختمت الاعرجي حديثها:" بعزيمة الابطال من الجيش والشرطة والحشد الشعبي انتصرنا على خفافيش الظلام وبوحدة العراقيين سنبني الوطن ونعيد الأمل الى بلدنا الذي دمرته الحروب". وفي السياق نفسه،  اشار الفنان فلاح ابراهيم، الى أن هذا النصر اعاد القوة والثقة للمنظومة الامنية بمختلف تشكيلاتها، كما اظهر بطولة الجيش العراقي والحشد الشعبي المقدس خلال دفاعهما عن الارض وعن الاهل في المناطق التي تم اغتصابها، لذلك فان هذا النصر يعد مفخرة للعراقيين بكل مكوناتهم. 
ولفت الى أن ما تحقق من انتصار يتطلب من الجميع الوقوف يداً واحدة ضد جميع المجاميع الارهابية التي تحاول زعزعة امن البلد، ونشر ثقافة السلام نبذ التطرف، موضحاً ان المرحلة المقبلة تتطلب صناعة انسان عراقي جديد يعزز مفهوم البناء والتنمية والمحبة والتعاون، وينطلق من هذا اليوم الذي هو عيد ونصر لكل العراقيين، لذا لا بد من أن نعمل فيه على اعادة البهجة والفرح لاسر الشهداء ونرسم البسمة على شفاههم.
اما المخرج عزام صالح فقال:" مدينة الموصل العريقة بتاريخها الحضاري الذي يمتد لآلاف السنين، للأسف صحت على اسراب من الغربان والوحوش التي تنهش بها وسعت لتدمير ارثها الحضاري الذي كان منارا للانسان لما تمتلكه من مفاهيم المعرفة والعلم والقوة والشموخ، ولكنها كانت عصية بارضها وأهلها الذين كانوا سندا لقواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي في قتالهما ضد المجاميع الارهابية، والنصر أعطى أملا كبيرا للعراق وشعبه بالنهوض والبناء، وهاهي الموصل تعيد مجدها بعد أن اجتازت الصعاب عروسا تتألق بضياء أهلها الخيرين.