انطلاق الفرقة الوطنيَّة للتراث الموسيقي

الصفحة الاخيرة 2020/12/11
...

بغداد: محمد اسماعيل
انطلقت الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بإشراف المايسترو علاء مجيد، مشرقة بتأسيسها الأول من على مسرح المنصور في ساحة الاحتفالات.. أمس الجمعة، في حفل “هنا العراق” الذي انتظمت خلاله أغاني الموروث العراقي من أعلى جبال زاخو الى أبهى سهول الفاو، مثل خرزات مسبحة ساحرة الجمال. وقال المايسترو مجيد: “طورنا استخدام الالات العراقية الأصيلة، لتواكب المستقبل المفتوح على مصراعيه بتدفق”، مثل “السنطور والآلات إلايقاعية والجوزة والناي والعود، فضلا عن مشاركة منشدين أدوا اطوار السويحلي والمحمداوي، والخشابة والدبكة والجوبي ونغموا عذوبة الطرب العراقي باشتمالاته كافة”.
وأضاف: “تضم الفرقة خمسة وثلاثين عازفا وخمسة عشر منشدا ريفيا ومقاميا»، متابعا: “أسست الفرقة على ثقافة ذوقية كي تحمل هوية وطنية عراقية صافية، مستفيدا من مناهج العمل الفني العالمية، التي تعلمتها في الخارج، لأطبقها على فننا من دون المس بأصالته أو تهجينه”.
مؤكدا لقد “أخذت أغانينا التراثية وأعدت ترتيبها لحنيا ووظفت التوزيع والآلات الموسيقية، بحيث تستوفي متطلبات الذوق الراهن والمستقبلي، مع الحفاظ على صفاء منبعها”، حيث ادركت وانا في الخارج قيمة تراثنا وهو يغازل الذوق الاجنبي بشغف”.  بينما شدا المطرب أحمد بغناء الصحراء: “ينوح لمن هوى.. سلام الله على بغداد وأهلها.. كرام وما بيهم ردية” تفرد أحمد عبد الجبار، بـ “صولو” على الكمان. كما واصل أحمد اداء طور الميمر: “يا مادات الكحل ع العين لا تهاويني.. إن جان كلبك من صدك هاويني.. تعمه إعيوني لو ما أحبك أكثر”. وكان للازياء حضور مهم في رمزية الطرب العراقي حيث الزي الريفي المتناغم مع: “سرينا.. إندهونا النايم.. سرينا” وحيث الزي البغدادي الأصيل مع حضور غناء المقام الذي أطرب الحاضرين “إشجابة إشوصله إشدلاه ع الباب” ومطربون يتوهجون بالغناء: “مشيت ويا للمكير”.