أوباما في شارع المتنبي

الصفحة الاخيرة 2020/12/11
...

بغداد: كاظم لازم 
 
 
ينتابه الخجل والإحراج وهو يشاهد رواد شارع المتنبي صباح كل يوم جمعة، يتنابزون وهم يرمقونه بنظرات الاعجاب، قبل أن يبادروه بإلقاء التحية، التي لن تحتاج الى تفكير«شلونك اوبوما». الرجل الذي ينطبق عليه المثل العراقي الدارج «حباية ومكسومة نصين» في إشارة الى الشبه الواضح بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وبين العراقي الطيب عبد الزهرة المنشداوي تولد 1953، والذي تعرف عليه الوسط الاعلامي والادبي منذ العام 2005 عندما كتب في العديد من الصحف والمجلات، لينشر فيها الكثير من المقالات والدراسات الأدبية، واصدر موخرا مجموعة قصصية أطلق عليها اسم «أغنية قديمة» فضلا عن إصداره قصصا أخرى. المنشداوي ذاع صيته في شارع المتنبي عندما اصبح أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، حتى ان المثقفين العراقيين القريبين منه، اخذوا يتندرون عليه ويلاطفونه بالقول: «أوباما ترك البيت الأبيض ليتجول في المتنبي». المنشداوي أوضح لـ«الصباح» أن «هذا الشبه بيني وبين أوباما لم يشعرني بالفخر والسعادة اطلاقاً، بل انها أضحت مشكلة تربكني وتطاردني، وانا لم استطع الهروب من سياط النظرات، التي تشبهني بالرئيس أوباما»، مبينا ان «عشقي لموسيقى الجاز وسماع الأغاني الكلاسيكية الأجنبية، خصوصا المطرب الأميركي الشهير سانتريك بير، قد يقرب روحي اكثر الى الشخصية الاميركية، لكن رغم هذا اشعر بالضيق من هذا الشبه». مختتما بالقول: «اتجول هذه الايام في العديد من مناطق بغداد، لعلني أجد شخصا يشبه الرئيس الاميركي الجديد، لأتخلص من هذا الكابوس اليومي، الذي ما زال يطاردني الى الآن».