«ثري ذا دكتور» منظمة طبية خيرية غير تابعة للحكومة تعمل على توفير العيادات المجانية للفقراء والمحتاجين وبالوقت ذاته تسعى الى تثقيف المجتمع من الناحية الصحية تجوب محافظات البلاد لتحقيق أهدافها.. إحدى محطاتها كانت في محافظة السليمانية.
وقال مسؤول نشاطات المنظمة الدكتور أحمد البرزنجي في تصريح لـ«الصباح»: إنها «تتكون من 300 عضوٍ من الملاكات الطبيَّة في محافظات أربيل، دهوك، السليمانية، كركوك، نينوى، وصلاح الدين»، منوها بأنَّ «اهتمامنا الآن بشأن المضادات الحيويَّة والتأكيد على عدم استخدام الأشخاص للأدوية من تلقاء نفسهم من دون استشارة الطبيب، فضلاً عن عرضنا مجموعة من الأدوية التي تستخدم لمعالجة حالات الالتهابات».
مشيراً الى «إجراء عددٍ من البحوث الخاصة بالمضادات البكتيريَّة والتي تؤكد أنَّ الجسم يتعود عليها بعد عشر سنوات لذا سيبدأ بعدم الاستفادة منها»، مضيفاً «جلبنا العديد من البدائل عن الأدوية الكيمائية وهي الاعشاب التي تفيد في معالجة هذه الحالات، والخضار والفواكه، علاوة عن التركيز على إكمال الكورس العلاجي وعدم تركه لمجرد الشفاء لأنَّ الجسم لا يكتسب مناعة تامة من البكتيريا، وعند عودة البكتيريا مرة ثانية سوف يتعايش الجسم مع الادوية بكل سهولة».
ولفت البرزنجي الى «إجراء التوعية لألف شخص في يوم واحد في محافظة السليمانية لمختلف الفئات العمرية ووجدنا إقبالاً كبيراً وتفهماً من المواطنين»، منبهاً الى «تبسيط الموضوع لهم وتم التعامل مع كل فئة وفقاً لإدراكها، مثلاً الطفل يختلف عن الأستاذ الجامعي وهكذا»، موضحا أنَّ «المنظمة تم تأسيسها في العام 2019 وان الفكرة داخلية واشترطنا
على أي شخص ينضم إلينا أنْ يكون من ضمن تخصصات المجموعة الطبية ويتعهد أنْ يفتح عيادة مجانية ليوم واحد في الشهر بعد التخرج لمساندة الفقراء».
مبيناً «وجود 80 عيادة في
المنظمة ونجري حملات خيريَّة كل شهر أو شهرين، وإن تمويلنا ذاتي يكون من خلال جمع التبرعات لزرع البسمة على وجوه الفقراء ودائما نبحث عن الفئات المنسية في المجتمع مثلا عملنا على توعية العاملين في جمع النفايات».
مؤكداً «وجدنا من خلال عملنا الكثير من الأطباء يريدون المساعدة ومشروعنا بدأ يكبر يوماً بعد آخر وهذا الأمر يساعد أيضاً على تغيير نظرة المواطن عن الطبيب الذي يتهم غالباً بالجشع لدى البعض».
داعياً المنظمات الدولية المعنية بمجال الصحة الى «توفير الدعم لهم ليتسع مشروعهم ويشمل جميع محافظات البلاد».