استمع الموسيقار شمة لشرح من قبل مديرة المتحف مينا أمير الحلو، أوضحت خلاله الإجراءات النهائية للشروع بالافتتاح قريبا، موجها بدعوة الاحياء من رواد الفن والاعلام، وذوي الموتى منهم؛ للإطلاع على الأجهزة والموجودات التي بنيت بها الثقافة العراقية منذ صدور أول جريدة بعنوان «الزوراء» يوم 15 حزيران 1869 وافتتاح محطة بغداد للإذاعة اللاسلكية يوم 1 تموز 1936 وبدء اول بث تلفزيوني يوم 1 ايار 1956.

وفي تصريح لـ «الصباح»: لفت شمة - وهو يقف خلف استديو «الرياضة في اسبوع» الذي كان يقدمه رائد الاعلام الرياضي مؤيد البدري- الى اهمية الارتقاء بهذا المتحف لما يمثله من ذاكرة مهمة في اعلامنا العراقي الراسخ في التاريخ.

واضاف شمة ان «متحف الاعلام العراقي، صلة فكرية بين جيل الماضي، والمستقبل» مؤكدا: «نرجو أن يتعرف الشباب على إنجازات السابقين والظروف الصعبة التي أسسوا فيها مسيرة الاعلام العراقي».

من جانب اخر قال د. حكيم جاسم: «يسهم هذا المتحف في روف ما تهرأ من علاقة بين الاجيال ويردم فجوة الوعي والقطيعة المعرفية بين السابق واللاحق» متابعا: «انه الارضية التي تنطلق منها الاجيال الى المستقبل، فمن لا يدرك قيمة ماضيه، لن يحسن تأسيس مستقبله».

كما أشار علاء الحطاب الى ان « المتحف سينظم جدول زيارات مفتوحة أمام عامة الناس وخاصة طلبة الفنون والإعلام، ليكون بمثابة تجديد نابع من عمق التأسيس الصحيح ليثمر في المستقبل.. أزهار إبداع، تحت هاجس عملي قائم على الآية الكريمة: كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ».