تعلن ادارة حديقة الحيوانات في متنزه الزوراء ببغداد في بعض المرات عن بيع النافق من حيواناتها، خاصة الطيور والدواجن، والبعض من الحيوانات المريضة  للتخلص من مسؤوليتها  وتواجدها في الحديقة.

ومن زمن ليس بالبعيد وبسبب اوضاع الحياة العراقية وفيروس كورونا، فضلا عن عدم وجود زائرين لحديقة الزوراء، فوجئنا بسكينة وهدوء الحيوانات وفقدان حيويتها ونشاطها في الصياح أو التجوال داخل أماكنها وأقفاصها، حتى ان الزائر يشعر بحزنها وضجرها، ويعلم أنها ليست كسابق عهدها، حينما كانت تلهو وتصول وتجول مع بعضها لتعلو أصواتها بالضجيج.

الطبيب البيطري حميد علاء ناصر اوضح ان"  اغلب الحيوانات تبقى وحيدة بدون رفقة من نوعها، وخاصة عندما يموت رفيقها، وأغلبها كما نعلم مستوردة من أماكن عدة في العالم، لذا من الطبيعي الا تجد شيئاً من بيئتها وحواضرها، ومع مرور الوقت تفقد نشاطها وشهيتها للطعام وحتى للتزاوج". مواصلاً ان" الحيوانات تشعر بالحنين لأوطانها وواقعها السابق، حينما كانت في محمية كبيرة، لا أن تكون في قفص أو مساحة صغيرة تشبه السجن، لذا فاغلبها يصاب بالكآبة والهومسك". 

احد مسؤولي حديقة الحيوانات لم يرد ذكر اسمه، أشار الى أن"  الطعام الذي يقدم للحيوانات يصيبها بالكسل، وهو من الفواكه ولحوم الحمير، ولم يتحدث بالمزيد".