العربية بأصالتها وتنوعها الثقافي تتجاوز الأزمات

الصفحة الاخيرة 2020/12/18
...

 بغداد: رشا عباس 
 
 
احتفل المهتمون والكتاب، امس الجمعة الموافق الثامن عشر من شهر كانون الاول في اليوم العالمي للغة العربية بحسب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1973 ، لإدخال العربية الى لغات المنظومة الاممية المعتمدة الى جانب الى جانب اللغات الأخرى. الشاعر والناقد مالك مسلماوي عد الاحتفاء بهذا اليوم دعوة لكل متحدث بهذه اللغة للمحافظة على سلامتها ومراجعة درسها النحوي والصرفي والبلاغي من جهة، وتنقيتها من الانحراف والابتذال كونها وعاء افكارنا واحلامنا وما خططناه من فنون القول شعرا ونثرا من ناحية اخرى». 
واضاف: اللغة العربية بأصالتها وعمقها الحضاري، قادرة على تجاوز حالات النكوص الاجتماعي و مراحل الانهزامية على مر التاريخ وما تعترض حياتنا الحاضرة من ازمات وعراقيل و ازدهار اللهجات المحلية على حساب القول الفصيح، بسبب تراجع مستويات الوعي الثقافي وشيوع الأمية». 
وبشأن القطع التجارية او الارشادات والاحاديث النبوية المعلقة في الشوارع وعلى جدران المنازل، التي تعج بالاخطاء الاملائية قبل النحوية، يرى الخطاط محمد عماد انها تشكل ظاهرة يرفض المثقف كتابتها، بينما تكون محط انظار المبتدئ وغير المتعلم في مناقشة هذا الخطأ، وتجنب الوقوع به سواء كانت تلك الارشادات تربوية او تجارية. 
وعن علاقة العربية بالعمل الاعلامي وارتباطها المباشر به بين د. محمد فلحي تدريسي في كلية الاعلام، ان الاتصال والتواصل والحوار لا يتم الا عبر اللغة السليمة المبسطة التي يستسيغها الجمهور ويفهمها، فالكتابة الخالية من الاخطاء اللغوية والقدرة على الحديث الجذاب يمكن أن يكونا من أسرار نجاح أغلب الاعلاميين البارزين».