نجيب محمد أمين.. اقدم مصوّر في السليمانية

الصفحة الاخيرة 2020/12/18
...

السليمانية: عذراء جمعة
 
يعد المصور نجيب محمد امين من اقدم مصوري محافظة السليمانية، ولأن تاريخه طويل في هذه المهنة، تعايش مع مراحل تطور آلات التصوير التي يحتفظ بها ويقتنيها في محله، لتحكي تاريخ التصوير في العالم، ويمتلك ارشيفا فوتوغرافيا لمختلف شرائح المجتمع. وقال أمين في حديث لـ«الصباح» أنا من مواليد 1940 واعمل منذ 63 عاما في مهنة التصوير، اذ بدأت في العام 1957 مستعملا اقدم اجهزة التصوير آنذاك، وهي آلة التصويرالشمسي التي صنع صندوقها الخشبي في محافظة النجف، اما الآلة مستوردة من المانيا»، مشيرا الى ان» في العام 1969 فتحت محل تصوير في وسط السليمانية، وتمكنت من جمع الكاميرات باختلاف انواعها وموديلاتها ومناشئها، واغلبها تم استخدامها في التصوير».
مؤكدا ان» الكاميرات التي استخدمت على مدار مسيرتي الطويلة في التصوير خلال مشاركاتي في المعارض الفنية والمناسبات الثقافية والوطنية في المحافظة، اقمت بها عدة معارض، لا سيما في معرض الكتاب الدولي مؤخرا، بغية تعريف الجيل الجديد الذي يعمل في هذا المجال، على تجاوزالصعوبات التي مرّ بها جيلنا، من حيث الكاميرا وعملية التحميض ومخاطرها، فضلا عن فشل الصورة والعيوب التي ترافقها، وصولا الى المراحل المتطورة التي تعيشها الآن الصورة الفوتوغرافية، التي بدأت تختزل الوقت بالثواني، اضافة الى الوضوح والدقة». 
لافتا الى أن» في هذه الفترة، الآلات هي التي تصور ولا دخل للمصور باي جهد او ابداع او تميز، على العكس مما كانت عليه انتاج الصورة، من خلال تحميضها واستخدام محلول الادوية في انجاز الصور غير الملونة»، منوها بأن» من الضروري ان تكون غرفة «التليكوم» مظلمة ولا يمكن تشغيل الإضاءة فيها أثناء الطبع، ويكون اللون احمر هو السائد، لكي تنجح الصورة».