"الصباح" تحتفي بعددها 5000

الصفحة الاخيرة 2020/12/19
...

علي حسن الفواز
 
 
 
اليوم نقف عند عتبة اصدار العدد 5000 من جريدة الصباح، ونحمل معنا تاريخاً وارثاً وجهداً دأب عليه الكثير من زملائنا الذين اسسوا وعملوا وثابروا، لتظل الصباح حاضرة في المشهد الاعلامي العراقي، كواجهة للخطاب الديمقراطي الوطني، ولحرية الكلمة التي حرصنا أن تشرئب عنواناً كبيراً، وفعلاً تعززه واقعية العمل والتواصل والشراكة، في سياق اثراء المسار العراقي في سيرورة بنائه ونهضته، وفي مواجهة تحدياته الكبرى، لا سيما تحديات الارهاب الداعشي، والفساد والعجز وتعطيل ارادة بناء الدولة الجديدة.
إن مسؤوليتنا في صناعة خطاب اعلامي وطني ستظل حافزاً لأفق جديد، ولمواصلة الدأب في السعي اليه، وباتجاه أن يكون هذا الخطاب أكثر مقاربة لأسئلة الواقع ولمعطى التحولات الوطنية، على مستوى ادامة الوعي باستحقاقات التنمية، ونقد مظاهر الرثاثة والعطب، فضلاً عن مستوى حماية الخيارات الديمقراطية، والبنى المجتمعية العراقية بتنوع مكوناتها وتعددها، وادامة زخمها في مواجهة الرهانات الكبرى.
مع العدد 5000 نحتفي بالمستقبل، ونضع امامنا ضوءاً يتسع ويكبر مع ارادتنا في أن تظل جريدة «الصباح» منبراً وطنياً للعراق، ومنصة للتفاعل والتواصل، واستقطاب كل الارادات الوطنية التي تؤمن بالعراق، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وأحسب أن هذه المسؤولية هي حافزنا الكبير على التجديد، وعلى الطموح، والانفتاح على كل ما من شأنه أن يكون خياراً حقيقياً، ندرك ضرورته وأهميته في سياق تطوير خطابنا الاعلامي والثقافي، وعبر جهود ينهض بها مبدعون لا خيار لهم سوى التميز والتجديد، بوصفهما منطلقا ًوهدفاً وضعت خططه وبرامجه شبكة الاعلام العراقي برئاستها، وبمجلس امنائها الذين يشاركوننا اليوم مسؤولية هذا الانجاز الذي نحرص على ادامة نجاحه وتواصله، وأن نراهن من خلاله على تفاعل مسؤولياتنا المشتركة في العمل وفي أن تكون جريدة الصباح فضاء وطنياً يتسع للجميع، ويسهم في صناعة رأي عام نشدد من خلاله على اضاءة كل المساحات الوطنية بنور المعرفة، وبالفكر النير المؤمن بهويتنا الوطنية الجامعة، وباحترام الرأي والرأي الآخر، ومن منطلق أن الكلمة هي الحرية، وأن المسؤولية هي حماية الكلمة والحرية معاً.
مبارك للجميع جهودهم ودأبهم وتواصلهم، في اقسام الجريدة، وفي وحداتها التحريرية والفنية والطباعية والادارية، والتي تضع روح الفريق الواحد ديدنها في العمل وفي التواصل والتجديد والثقة بالمستقبل.