فؤاد سالم.. نبض الأغنية العراقيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/12/22
...

بغداد: وائل الملوك
 
تحت شعار " وهب صوته للناس ولم يغنِ للسلاطين والطغاة.. فبقي خالدا"، استذكرت رابطة القشلة الفنان الراحل فؤاد سالم على قاعة جمعية الثقافة للجميع، مساء امس الأول الاثنين، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين ومحبي الراحل.
اشارت مديرة الجلسة بشرى سميسم، خلال حديثها، الى أن "الفنان فؤاد سالم واحد من أبرز المطربين العراقيين، الذي احترم فنه وصوته، ولم يتاجر بموهبته ابدا، وهو المثقف الذي وعى عصره وحاول التعبير عنه بكل صدق وامانة، وهو الشاعر الفريد والملحن العذب، وقبل كل ذلك هو الانسان الطيب النقي، الذي ظل حتى آخر مشواره مثالا للوفاء والنزاهة والخلق الرفيع، والأهم أنه رفض الغناء للسلطة الدكتاتورية، وبقي مناضلا ومتحملا أتعاب النظام، حتى بعد أن غادر الى الكويت".
بينما أكمل الصحفي زيدان الربيعي، سيرة الفنان، قائلا: " فؤاد سالم" يعد واحدا من رواد الأغنية السبعينية، مشيرا إلى أن" اسمه الحقيقي فالح حسن جاسم آل بريج، وهو من مواليد العام 1945 في مدينة البصرة، وعاش مدة طويلة من حياته في الريف، ما هيأ له تعلم الأطوار الغنائية الريفية وإجادتها"، موضحا انه"بدأ الغناء العام 1963 متأثراً بالمطرب الرائد ناظم الغزالي، وأن أول ظهور له أمام الجمهور كان في اوبريت "بيادر خير"، الذي أنتجه "نادي الفنون" في البصرة، بداية سبعينيات القرن الماضي من إخراج الفنان قصي البصري"، ليستمر في الحديث عن علاقته المعرفية مع الفنان وعن معاناته. من ابرز المداخلات، زياد الامير الذي اشار الى أن" الفنان الراحل عندما كان يصدر كاسيته، كنا نسمعه في الخفاء بسبب الحظر المفروض من قبل النظام الدكتاتوري، وحب الناس لفؤاد سالم هو الذي رفع من شأنه ومظلوميته وخفف عليه في ديار الغربة". اما الموسيقار علاء مجيد فقد بين ان" الفنان سالم من ابرز قرّاء المقام،  ولقد اضاف للمقام نكهة بصوته، وهذا شيء نادر، فقد غناه بالطريقة البصرية وقد تكون لها شجن جنوبي".
بينما تحدث رائد فهمي عن علاقته ونضاله مع الفنان فؤاد سالم والفترة التي عاشها في الكويت، وهو رمز عراقي، وأغانيه تحمل شفرات تعبر عن الحركة الوطنية".
وتخللت الجلسة فقرات غنائية لأعمال الفنان فؤاد سالم، وابرز المشاركين، هم" علي العبدلله، والفنان جواد محسن، وكريم حسين، ومطرب المقام علي هوبي، وناظم الأصيل".