أوديشو يطبّق أربعة أساليب متنوعة في التكتيك الهجومي

الرياضة 2021/01/23
...

  تحليل : علي النعيمي 
 
 
وقفتنا الفنية ستكون مخصصة عن فريق القوة الجوية متصدر الدوري الكروي برصيد  29 نقطة بفارق  نقطة واحدة عن اندية الزوراء و نفط الوسط والشرطة مناصفة برصيد 28 ، وسنستعرض جانباً من الاحصائيات التي رصدها برنامج اونسايد للتحليل الكمي لمسيرة الصقور خلال المسابقة الكروية بالإضافة الى لمحة عن نظام لعبه وأساليبه الخططية التي تدخل في التكتيك الهجومي ،إذ سجل 21 هدفا كان منها 14 لصالح خطه الهجومي و 6 من لاعبي خط الوسط وهو أكثر فريق سجل بالقدم داخل منطقة الجزاء من تمريرة بواقع 9 أهداف كما سجل  14 بتمريرات حاسمة، واحرز 15 على أرضه ويتصدر مهاجمه ايمن حسين ترتيب الهدافين بواقع 10 أهداف، وسجل الفريق أهدافه في 10 لقاءات كذلك تمكنت الكتيبة الزرقاء من هز شباك المنافسين لخمس مرات في الدقائق المحصورة ما بين الدقيقة (45-60) كما سجل ثمانية اهداف في الفترتين (31-45) و (61-75) وكانت نسبة حصد النقاط بواقع 64 بالمئة كما خرج بشباك نظيفة في ثماني مقابلات.
 
التكتيك الهجومي
يفضل المدرب القدير أيوب اوديشو خلال الأدوار الماضية نظام لعب 3-4-3 الذي يمنح الفريق توازناً دفاعياً في تنفيذ الواجبات المركبة والمرونة في تشكيل خماسي دفاعي في الخلف والاستحواذ على منطقة الوسط فضلا عن سهولة الانتقالات السريعة بعد الحيازة وقدرة الفريق على العودة والتكيف مع أي نظام لعب أخر يتلاءم مع طبيعة المواجهات، وتعتمد طريقة تحضيره في بناء اللعب وتفعيل نهجه الهجومي على أربعة أساليب واضحة ومتنوعة على الرغم من انها لم تكن حاضرة بشكل فاعل في مواجهة الشرطة الأخيرة التي شهدت سجالاً خططياً في منتصف الميدان بسبب تطبيق مدرب القيثارة الكسندر إيليتش تكتيكات دفاعية في وسط الملعب وضمن حدود ثلثه الدفاعي(دفاع المنطقة) وغلق مسارات التمرير وحرمان الصقور من تفعيل طرفي الملعب لكن تلك الأساليب كانت العلامة المميزة لنهج اوديشو الهجومي خلال الأدوار السابقة  وسنأتي الآن على توضيحها :
1  - تفعيل طرفي الملعب والرهان على الكروسات في مناطق قريبة من منطقة الجزاء: وهنا تظهر قدرة ايمن حسين في الارتقاء والتهديف من الكرات الرأسية وتحويل الكروسات إلى اهداف بفضل تكنيكه المميز ، لقد بدأ  حسين يتحرر من لعبه النمطي في المواسم السابقة عبر التمركز الثابت في الأمام في البوكس، والحق يقال ان اوديشو منحه حرية كبيرة في التحرك سواء في الامام كمهاجم صريح او تحويله الى (مهاجم متحرك ) لاعب خط وسط مهاجم يعطي الحلول وخيارات اللعب معاً ولا يزال يسجل الأهداف بفضل قوته في الارتقاء والانهاء من شتى الاوضاع فضلا عن انطلاقاته السريعة خلف المدافعين بالتزامن مع تحركات البديل حمادي احمد الذي اختصرت مشاركاته في الشوط الثاني.
 2  ـ  تفعيل طرفي الملعب والرهان على الحل الفردي والتوغل في البوكس: ويجب التوقف هنا عند القدرات الهجومية في طرفي الملعب على غرار إبراهيم بايش وحسين جبار واحمد جلال الذي نتمنى له الشفاء التام من اصابته الخطيرة والإفادة من قدراتهم في تطوير الهجمات وتسلم الكرات وتوظيف الحلول الفردية للتوغل وضرب المدافعين عن طريق الركض التداخلي مع أي من الظهيرين وتسلم الكرات الخطيرة من محمد علي عبود ولؤي العاني وكرار نبيل وأيضا سامح سعيد ومصطفى معن.
3  ـ بناء اللعب غير المباشر والرهان على تسلم الكرة في منطقة محصورة ما بين (20-30) ياردة عن مرمى المنافس (المقابلة لمرمى المنافس) : ومن ثم اتخاذ القرار بالتمرير او التوغل الى اللعب الهوائي في البوكس وقد استفاد الجوية من هذه الطريقة لما يمتلكه من مجموعة رائعة من اللاعبين المؤثرين (صنّاع اللعب) وقدرتهم المثالية في الاحتفاظ بالكرة واتخاذ القرارات الصحيحة في التمرير السهل البيني الى الامام او توزيع الكرة الى الفراغات وتسلم الكرات في المناطق المؤثرة سواء بين خطوط اللعب او القريبة لقوس جزاء الفريق المنافس والحديث هنا عن لؤي العاني وكرار نبيل ومحمد علي عبود.
4  ـ اللعب المباشر بارسال الكرة الى الامام او الى طرفي الملعب والافادة من لعب الكرات الساقطة في جزاء المنافس: وتأتي هنا اهمية ديمومة الزخم الهجومي بتمويل الكرات من قبل سامح سعيد واحمد إبراهيم وحسن رائد او ميثم جبار عندما تنقل الى الوسط ولعبها الى ايمن حسين المتواجد في بوكس الفريق المنافس او الى محمد قاسم  نصيف الذي ندعو له أيضا بالسلامة والعودة السريعة الى ناديه رغم قلة مشاركاته لكنه من أفضل اللاعبين الذين يتعاملون مع التمريرات الرئيسة او الكرات البينية ومميز أيضا في المراوغة والتغلب على الخصم في حالة 1 مقابل 1.