على أرض البصرة

الرياضة 2021/01/23
...

علي الباوي
أيام ويأتي الازرق الكويتي ليدشن ملعب البصرة الذي سيكون تحت الاضواء حين تتزامن زيارة اللجنة الخليجية مع الاشقاء الكويتيين لترى ان كان هذا الملعب يصلح لاستضافة خليجي 25.
فرق التوقيت بين مباراة الكويت واللجنة الخليجية هو خط عراقي بالدرجة الاساس فنحن من سيقنع الاشقاء بان البصرة تستحق ان تكون مرفأ الخليجيين جميعا.
كلنا شغف بان يلعب الاشقاء مجددا على الارض العراقية بعد غياب نصف قرن.
 يفترض بنا اثبات الذات بعد ان جرى استبعاد البصرة لمرتين او ثلاث منذ ان تم انشاء ملعب جذع النخلة فيها، والحقيقة ان تصورات الاشقاء وقتها بشأن عدم الجاهزية والاوضاع الامنية له ما يبرره منطقيا، ولكننا اليوم نمتلك المقومات العريضة التي تتيح لنا تنظيم هذه البطولة باستحقاق كبير.
مؤكد ان الوضع الرياضي العراقي بكل اشكالاته لا يدعو الى الخوف والقلق فالامكانات العراقية كبيرة في نواحي التنظيم والتأمين والضيافة كما ان الجمهور العراقي الغفير كان ولايزال عنصر دهشة وتعجب للاشقاء العرب.
فحب الرياضة بين الجمهور العراقي يطغى على اي نوع من التعلق وكان هذا الامر ملموسا للاخوة السعوديين حين لعبوا في البصرة، وهذا ما سيجده الاشقاء الكويتيون عندما ترسو سفينتهم في الميناء.
عودة كاس الخليج الى العراق لها ما يبررها وبالدرجة الاساس هي كبيرة للاشقاء العرب قبل ان تكون مصدر فخر للعراقيين، فكرتنا لها سمعة كبيرة اسيويا وعربيا وتاريخنا الخليجي يجعلنا من الارقام الصعبة الاولى التي تنافس دائما على الكاس، فاسلوب لعبنا ومثابرة اللاعبين كانت العنصر المشوق في جميع البطولات السابقة، كما ان ثقل العراق حضاريا وتاريخيا يجعله يحقق النجاح دائما.
في هذه الايام على القادة الرياضيين وبجميع مسمياتهم تكثيف الجهود والفوز بفرصة التنظيم.
فبطولة الخليج هي من احب البطولات لدول كثيرة وهي معلمة في الوجدان العراقي والخليجي ويجب ان لا نخسر هذه الفرصة وان لا نعكس للاشقاء في اللجنة الخليجية الا ما يعزز ثقتهم بنا ويجعلهم يغدقون علينا حبهم وامتنانهم.
جميع الوسائل متاحة حتى نحقق النجاح ولكن من المهم جدا ان نتوحد وان تكون سمعة العراق هي الهدف المنشود فبدون التكاتف واعلاء المصلحة العليا لن يكون بمقدورنا
 النجاح.
جميع المستلزمات متوفرة والبنى التحتية العراقية اشتغل عليها لفترة طويلة وهي مهيأة لاستضافة اكبر البطولات لكن يجدر بنا ان نكون اكثر ثقة بانفسنا وان نسقط من الطاولة جميع خلافاتنا الشخصية ونركز نظرنا نحو العلم العراقي الذي سيرفرف بالنجاح على ارض البصرة.