«الصباح الرياضي” التقت رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ شرار حيدر الذي انتقد بعض فقرات قانون الاتحادات الرياضية واصفا اياها “بالملغومة” لانها لاتصب مطلقا بمصلحة الرياضة 

والرياضيين، ومشيدا في الوقت نفسه بالمسودة الأولية لقانون الأندية الرياضية المؤمل إقراره في الفترة القريبة المقبلة، رغم خشيته الواضحة من تدخلات الساعات

 الأخيرة.

 

قانون إقصائي

وأكد حيدر ان قانوني اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية اللذين تم التصويت عليهما في البرلمان مؤخرا خطوة مهمة للغاية تحسب لمجلس النواب الحريص على تنظيم العمل الرياضي، الا ان قانون الاتحادات شهد اقحام فقرات اقصائية في الساعات الأخيرة من قبل شخصيات متنفذة، وهذه الفقرات تمثل استهدافا واضحا لشخصيات معينة بهدف ابعادها عن الساحة وتهيئة الأرضية الخصبة لاسماء معينة لمساعدتها على تبوأ المناصب مستقبلا، مبينا ان هناك ما لا يقل عن أربع فقرات جرى تشخيصها مبدئيا ينبغي العمل على الغاء البعض منها وتعديل البعض الآخر.

 

وعود التعديل

وكشف حيدر عن ان الموقف الموحد، لمجلس اندية العراق والاتحادات الاولمبية وغير الاولمبية والبارالمبية بجميع انديتها واتحاداتها وممثليات الأولمبية والاتحادات الفرعية لجميع الألعاب، سيتكلل بلقاءات مع قادة الكتل السياسية من اجل استحصال الموافقات على اجراء تغييرات ملموسة على القانون بعد التشاور مع الجهات المختصة داخليا وخارجيا، وبما يضمن عدم التعارض مع بقية القوانين ورفض اقصاء اي شخصيات تخدم العمل الرياضي تحت اي 

ذريعة كانت.

التطبيعية والتهميش

وعن رؤيته لعمل الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة في الفترة الماضية، شدد حيدر على ان «التطبيعية» جاءت لهدف اساس هو صياغة نظام داخلي جديد يحظى بموافقة الهيئة العامة كونها السلطة الأعلى في أي اتحاد قبل رفعه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمصادقة عليه تمهيدا لاجراء انتخابات يسفر عنها اختيار مكتب تنفيذي يتولى دفة قيادة الكرة العراقية للسنوات الأربع المقبلة، منتقدا تلويح «التطبيعية» الدائم بعمل نظام داخلي جديد يتم رفعه مباشرة الى «فيفا» للمصادقة عليه، وهو ما يشكل تهميشا واضحا للهيئة العامة التي لن تقف مكتوفة اليدين أمام أي محاولة لتمرير نظام لا ينسجم مع رغباتها ولا يهدف الى معالجة الأخطاء السابقة ويعزز الثقة بامكانية تطوير كرتنا.

 

مشروع الراحل أحمد راضي

وبشأن رغبته السابقة باكمال مشروع الراحل أحمد راضي من خلال الترشح لرئاسة اتحاد الكرة، أكد حيدر ان رغبته قائمة بالترشح لرئاسة اتحاد الكرة ولا تراجع عن هذا المشروع مطلقا، منوها بانه يمتلك رؤية متكاملة لعمل الاتحاد في حال فوزه تتضمن الارتقاء بالجوانب الادارية والفنية عبر الاستعانة بالخبرات المحلية المهمشة والطاقات الشبابية التي اثبتت حضورا فعالا مع أنديتها واشراك الاتحادات الفرعية والهيئة العامة بالقرار، أما الجوانب الفنية فانه لن يألوا جهدا في سبيل خدمة الكرة العراقية وتطويرها أسوة بالدول المتقدمة على صعيد القارة الآسيوية، من خلال سياسة واضحة تتولى تنفيذها كفاءات أجنبية ويجري زج الكفاءات المحلية معها ايضا للافادة من الاحتكاك مع المدارس المختلفة.

 

تمويل الكرخ

وفي معرض اجابته على مصدر تمويل نادي الكرخ، أوضح حيدر ان ناديه مؤسساتي ويرتبط ماليا واداريا بوزارة التربية، الا ان الغريب في الموضوع هو ان الكرخ النادي المؤسساتي الوحيد في البلد الذي لم يتقاضى ولا حتى دينارا واحدا من الوزارة الراعية في السنوات الست الأخيرة، بل ان الأمر تعدى ذلك ليصل الى ان الوزارة طلبت من الادارة في العام 2014 ابرام تعاقداتها مع اللاعبين والأجهزة الفنية لمختلف الألعاب داخل مقر الوزارة لتشرع بتسديد المستحقات بعد ذلك، الا انها تنصلت عن التسديد من دون أي سبب، الأمر الذي ادخل الادارة في دوامة ايجاد حل قانوني لمعضلة كانت الوزارة سببا رئيسا في احداثها.

 

حل الفرق

بعد ان وجدت الادارة نفسها في عنق زجاجة تنصل الوزارة عن وعودها ومطالبات الملاكات بحقوقها، اتخذت قرارا جريئا بحل الفرق الجماعية للنادي والابقاء على فريق كرة القدم فقط، ليصار بعد ذلك الى عقد سلسلة مفاوضات مع اللاعبين للتباحث معهم بشأن مستحقاتهم، وجرى عرض رؤية الادارة عليهم بشأن تسلم مبلغ 25 بالمئة من قيمة عقودهم الاجمالية والتنازل عن بقية المبلغ، أو انتظار تحسن الوضع المالي لوزارة التربية وتسلم المستحقات كاملة عن طريق

 الوزارة.

واضاف ان ادارة الكرخ باعضائها الذين يحتلون مكانة متميزة على الصعيدين المهني والاجتماعي ارتأت الابقاء على فريق كرة القدم فقط والتعامل معه عن طريق دفع رواتب شهرية ثابتة من دون ابرام عقود تستنزف ميزانية النادي، موضحا ان هذا الاجراء أسهم في احداث فائض مالي محدود من مبالغ استيفاء اجور المحال التجارية الكائنة في مقر النادي تم استثماره لتسوية الخلافات مع 90 بالمئة من لاعبي بقية الألعاب ولم يتبق سوى عدد محدود قطعت المفاوضات معه شوطا كبيرا.

 

وزير رياضي

واكد حيدر ان ادارته استبشرت خيرا بتولي الرياضي وبطل الجودو السابق وابن نادي الكرخ علي حميد مهمة قيادة وزارة التربية، مبينا ان حميد هو أول وزير يزور مقر النادي ويلتقي اعضاء الادارة والملاكات الفنية والادارية ووعد بتذليل جميع العقبات أمام النادي ليستعيد مكانته من خلال اطلاق المنحة السنوية المخصصة عن طريق مجلس الوزراء بواقع ملياري دينار، أحدهما لتطوير البنى التحتية والآخر تشغيلي للتعاقدات وما إلى ذلك من أمور أخرى، مشيرا الى ان تسلم المنحة الوزارية سيفتح الباب على مصراعيه لعودة الألعاب الجماعية للكرخ كما كانت سابقا وأقوى.