الأزرق الكويتي يعتمد اللعب الطويل الى طرفي الميدان

الرياضة 2021/01/26
...

 تحليل: علي النعيمي 
 
 
مرة أخرى، تتجه أنظار عشاق أسود الرافدين إلى المباراة التجريبية المهمة التي ستجمع منتخبنا الوطني بضيفه الأزرق الكويتي في ملعب جذع النخلة في البصرة اليوم الأربعاء، وستحظى هذه المقابلة التاريخية بمتابعة مميزة من الجماهير العراقية والخليجية ، كونها غابت عن ملاعبنا لمدة ثلاثة عقود، كما سيكون هذا اللقاء الأخوي فرصة مثالية أمام المدرب ستريشكو كاتانيتش لتجهيز لاعبيه بالشكل الأمثل وتطبيق تكتيكات متنوعة ومعالجة الهفوات في وديات ( الأردن، أوزبكستان ، الامارات) عندما يواجه فكراً تدريبياً  كالذي يحمله نظيره المدرب الاسباني اندرياس كاراسكو كاريو الذي اشرف على المنتخب الأولمبي الكويتي أولا ومن ثم المنتخب الأول وسبق له العمل مدربا في نادي شاختار دونيتسك لتحت 19 عاما، كما شق طريقه التدريبي مساعدا للمدرب الأسترالي انتوني بوبوفيتش في محطات عديدة لعل ابرزها مع ناديي سيدني الأسترالي و ساباديل الاسباني، “الصباح الرياضي” خصصت هذه الوقفة الفنية للحديث عن النظام الخططي للفريق الجار والتعرف على أسلوب لعبه وطريقة تحضيره وابرز مشكلاته الدفاعية .
 
خسارة الأزرق 
خاض المنتخب الكويتي قبل أيام مواجهة تجريبية ضد شقيقه الفلسطيني في الكويت وانتهت بخسارة أصحاب الدار بهدف نظيف ،وقد اثارت خسارة الأزرق بعض التساؤلات عند النقاد والمتابعين هناك، لكن السواد الأعظم منهم اعطى للمدرب العذر كون ان كاراسكو خاض لقاءه الاول وسعى الى تجريب العديد من لاعبي الدوري المحلي لكنه سيأتي الى مواجهة منتخبنا بسيناريو ثان ربما يختلف جذريا عن ظهوره المتواضع امام كتيبة الفدائي، وستشهد مباراة اليوم العديد من الغيابات للاعبين على غرار المدافع حمد الحربي وصانع الألعاب طلال فاضل وزميلهما سامي الصانع بالإضافة الى عدم مشاركة لاعب خط الوسط فيصل زايد بداعي الاصابة و إبعاد رضا هاني والمهاجم حسين الموسوي لأسباب فنية بينما لا يزال بدر المطوع يعاني انخفاضا في مستواه البدني.
 
آلية تحضير الهجمات 
يلعب الفريق الكويتي بنظام لعب 4-3-3 ويعتمد تحضير اولا (اللعب غير المباشر في ملعبه) بعدد من اللمسات في الثلث الدفاعي سرعان ما يميل الى النقل المباشر ( الكرات الهوائية او التمريرات الأرضية) الى الثلث الهجومي للفريق المنافس أي في ( طرفي الميدان)  واغلبها كانت من نصيب الفريق الفلسطيني الأفضل والأكثر خطورة طيلة دقائق اللقاء، ودأب على نقل الكرة مباشرة الى اللاعبين احمد الزنكي في طرف اليسار والى بدر المطوع في جهة اليمين وقد يتحول الأخير الى العمق بفعالية عالية ولديه العديد من الخيارات ويمتلك حلولا هجومية متنوعة بالإضافة الى تحركات الظهيرين فهد الهاجري على اليمين وحمد القلاف او عبد العزيز مهران ، في تجريبية فلسطين لم نشهد أي فعالية هجومية واضحة في التحضير والبناء المتسلسل بل اقتصرت آلية بناء الهجمات للمنتخب الكويتي على (الكرات المرسلة) من الخلف الى الامام لكنه حاول استثمار الكرات المقطوعة في الثلث الدفاعي للفريق المنافس والتي منها شكلت بعض الخطورة ، وقد شهد الشوط الثاني المزيد من الكروسات المرسلة من طرفي الملعب بعد التغييرات التي اجراها المدرب كاراسكو لاسيما بعد الزج بالثلاثي عيد الرشيدي ومبارك الفيني في طرفي الملعب والمهاجم الصريح شبيب الخالدي الذي يتجول من جناح يمين الى مهاجم سريع ويمتاز بالانطلاقات السريعة اللعب على الكرات الساقطة.
 
التنظيم الدفاعي   
جهة اليسار الكويتي تعرضت الى  الكثير من الفعاليات الهجومية للفريق الفلسطيني لاسيما في منطقة الظهيرين عبد العزيز 
مهران او بديله (حمد القلاف) وفهد الهاجري وقد شهدت خللا واضحا في  التنظيم مع التأخر في عمل الاسناد  والمعالجات من قبل لاعبي الطرف سواء كانوا ( المطوع ، زنكي ، او الذين اشتركوا في الشوط الثاني عيد الرشيدي ومبارك الفيني )، كذلك لم يظهر لاعبو الوسط في العديد من الهجمات المرتدة ضد مرماهم اية ردة فعل سريعة بعد فقدانهم الكرة سواء بالتراجع السريع او قطع مسار الكرة و إيقاف المنافس ومنع ضرب العمق الدفاعي ونعني تحديدا الثلاثي الذي ( خالد شامان) بالإضافة الى (هاني رضا – طلال الفاضل)  اللذين سوفا يغيبا عن مواجهة العراق ومن المتوقع ان يحل بدلا عنهم كل من فيصل عجب وعلي عتيق او مهدي دشتي  بالإضافة
 الى خيارات .
اخراج الكرة 
كذلك عانى الأزرق الكويتي من عدم قدرته على اخراج الكرة من مساحته وبناء الهجمات من الخلف بشكل متسلسل وهذا ما يفسر لنا اعتماده الكرات طويلة بسبب الضغط المتنوع الذي مارسه الفلسطيني  على المدافعين وحامل الكرة ومن المتوقع ان تشهد مباراة العراق  مشاركة بعض اللاعبين على غرار اللاعب يوسف الرشيدي الذي يجيد اللعب وتسلم الكرة بين الخطوط خلف المهاجمين و وفيصل عجب المهاجم المتحرك الذي يميل الى الجري بالكرة وتفعيل الهجمات المرتدة او السريعة والبحث عن المساحات لتفعيل بناء اللعب وإمكانية التحضير السلس من مختلف ارجاء الملعب وتهديد خطورة واضحة على المرمى العراقي .