صحفيات: الأعراف الاجتماعية عائق كبير ونفتقد الدعم المعنوي

الرياضة 2021/01/31
...

 استطلاع: ايمان كاظم
 
 
لاشك في ان العراق يعد رائدا في مجال الصحافة والصحافة المتخصصة، وتميزت العقود الماضية بظهور المئات من الجرائد والمجلات العامة، وتلك التي تخصصت في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي، وفي كل مجال تخصصي تبرز فيه اسماء صحفية من كلا الجنسين، وعلى الرغم من ظهور صحفيات متخصصات بالصحافة الرياضية، الا ان اعدادهن قليلة، وعلى عدد اصابع اليد، لاسباب عديدة، تم تشخيصها من قبل صحفيات وصحفيي محافظة الديوانية عبر هذا الاستطلاع. 
تحديات
تقول الاعلامية هبة المحنة : ان التقاليد والاعراف الاجتماعية، تقف في كثير من الاحيان عائقا امام الصحفيات بشكل عام، لاسيما المتخصصات بالشأن الرياضي، واكدت ان الخطوة التي خطاها الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية مؤخرا، بتشكيل لجنة نسوية داخل الاتحاد قد تسهم في اعادة الروح للصحافة النسوية المتخصصة عبر الانطلاق من الصحافة الرياضية.
المحنة شددت ايضا على اهمية زج الصحفيات في محافظة الديوانية بالدورات التدريبية التأهيلية والتطويرية لزيادة قدراتهن الصحفية، وتعزيز الجانب النفسي لديهن.
 
غياب الدعم المعنوي
الصحفية الشابة شهد المرسومي اشارت الى غياب الدعم المعنوي للصحفيات والاعلاميات العاملات في مجال الصحافة، وهذا ما يفسر قلة تواجد العنصر النسوي في ميدان الصحافة الرياضية، كما تشير الى الاعراف الاجتماعية الصعبة في المدن التي تتميز بصبغتها العشائرية، اذ تسهم في فرض الكثير من القيود على العاملات بالوسط الرياضي.
المرسومي دعت نقابة الصحفيين في الديوانية وبقية المحافظات الى تحمّل المسؤولية في اجتذاب العناصر النسوية للعمل في الصحافة الرياضية، وتقديم كل اشكال الدعم لهن.
 
دورات تدريبية
وترى الصحفية دلال الكرعاوي ضرورة اقامة دورات إعلامية خاصة بالصحافة الرياضية لتأهيل الصحفيات وتدريبهن وتهيئتهن لدخول الملاعب والمرافق الرياضية الاخرى،  اذ تعد الصحافة الرياضية من اصعب المجالات بالنسبة للمرأة الصحفية، كونها تتطلب مواكبة الأحداث الرياضية أولا بأول و تغطية البطولات و المنافسات، وهذا يتطلب جهدا كبيرا لمواجهة الاعراف المجتمعية التي تشكل تحديا آخر يواجه المرأة الصحفية.
واقع مؤلم
الصحفية الرياضية رويدة بخيت تقول : ان واقع الصحفيات الرياضيات في محافظة الديوانية مؤلم، بسبب قلة الملاكات النسوية الصحافية، ونتمنى منح الصحفيات الشابات الدعم المعنوي وتشجيعهن، وزج الصحفيات الشابات بورش تدريبية في داخل العراق وخارجه، واكدت ان الاوان قد حان لتطوير الصحافة النسوية المتخصصة بالمجال الرياضي والوصول الى ماوصلت اليه بعض دول الجوار في هذا الصدد.
المؤسسات هي السبب
اختتمنا الاستطلاع مع نقيب الصحفيين في الديوانية الزميل باسم حبس، الذي اكد على الغياب الملفت للمرأة الصحفية المتخصصة بالمجال الرياضي، وهذا الامر يستحق الوقوف عنده، وأشار الى انه سنويا تتخرج المئات من الطالبات من كليات واقسام الاعلام والتربية الرياضية، وبالإمكان الاستفادة من تلك الطاقات، لكن للاسف لاحياة لمن تنادي. وحمّل حبس المؤسسات الصحفية التي لم تعمل على اجتذاب الصحفيات وتشجيعهن على العمل في مجال الصحافة الرياضية، وتوفير الدعم اللازم الذي يستحقنه.