ترجل الفارس عباس الهنداوي عن صهوة جواده بعد مسيرة حافلة بالانجازات العالمية والاسيوية والعربية اثر مرض عضال ألم به مؤخرا، رحيل الهنداوي ترك اثرا قيما بين قلوب الشعب العراقي لما يمثله من تاريخ رائع لرياضة بناء الاجسام، نحت أسمه بحروف من ذهب مع بقية الابطال الذين عاصروه امثال علي الكيار وطالب شهاب واحمد الربيعي وعزيز مظلوم والقائمة طويلة من ابناء جيل السبعينيات والثمانينات التي تسيد فيها العراق منصات التتويج الاسيوية والعربية وحقق نتائج جيدة في بطولات العالم.

بين عامي 1961 و 1988، حصل الهنداوي على لقب بطل آسيا 11 مرة، ولقب بطل الشرق الاوسط ثماني مرات، فضلا عن حصوله على لقب بطل العراق ولجميع الفئات كل عام في تلك الفترة. ونال المركز الرابع عالميا في الاعوام 1970 و1971 و1972 و1976.

وحرصت جميع منظمات المجتمع المدني والمنتديات الرياضية والثقافية على اقامة العديد من المعارض جرى خلالها عرض انجازاته في صور فوتوغرافية، وظل الهنداوي يمارس رياضته حتى بعد اعتزاله اللعب، ورغم تقدمه بالسن مؤخرا الا انه كان يحرص على تفقد جميع القاعات والاندية بدافع ذاتي وليس بدافع الوظيفة. ويقدم لهم النصائح والارشادات من خلال المؤتمرات 

والندوات.

اشرف الهنداوي عام 1993على تدريب المنتخب الاردني وحصل معه على بطولة العرب. ثم انتقل الى الكويت في 1998 لتدريب المنتخب الكويتي وأسهم في تطويره وبناء عدد من الفرق. ثم انتقل الى الامارات في 2003 وكانت له مساهمة فاعلة في تأسيس فرق في امارة ابو ظبي والشارقة. وتمكن من صناعة فريق مهم وقوي تمكن من خلاله من احراز بطولة العرب لبناء الاجسام في 2006 واللقب العالمي عام 2007، حيث استضافت الامارات بطولة العالم وهو انجاز تحقق للامارات لأول مرة وكان على يد مدرب عراقي.