دكتورة حاصلة على خمس براءات اختراع

اسرة ومجتمع 2019/02/02
...

بغداد / سها الشيخلي 
الدكتورة منى تركي الموسوي تدريسية ومقررة الدراسات العليا في قسم علوم الحياة في كلية العلوم للبنات جامعة بغداد وهي خريجة كلية الطب البيطري لعام 1984 حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد وعضو الهيئة الادارية لمنتدى المخترعين العراقيين، من مواليد عام 1960 لها 85 بحثا منشورا، وكتاب يحمل عنوان (مدخل الى حماية المستهلك ) صدر2010 اذ كانت مديرة مركز بحوث السوق وحماية المستهلك التابع الى جامعة بغداد منذ عام 2005 ولغاية 2011 والى جانب ذلك فالموسوي تقول ان العمل المدني له جانب مهم في حياتها فهي عضو في الجمعية العراقية للتغذية وسلامة الغذاء وعضو في الجمعية العراقية لحقوق المستهلك .
كتابة الشعر
تحدثنا الدكتورة منى قائلة : لدي  خمس براءات اختراع الاولى حصلت عليها من وزارة التخطيط ( الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية) عام 2015والثانية  عام  2017وتدور حول تحسين خصائص اللحوم المشوية  والثالثة تطبيق تقنية البلازما الباردة لعلاج سرطان الكبد عام 2018 والرابعة انتاج لقاح التايفوئيد للبشر والخامسة انتاج مادة بديلة لعقار (الانتي بايتك) وتم تطبيقه لالتهابات الجروح ، وتشير الموسوي انها حصلت على ميداليتين من وزارة الصناعة والمعادن وميداليتين ذهبيتين في معرض باكاف للجامعات /ملتقى رواد الاختراع والابتكار والابداع العالمي في تركيا عام 2018 .
وتلفت الدكتورة الموسوي انها في المتوسطة كانت تكتب الشعر لكنها في مرحلة الجامعة تفرغت للبحث العلمي في دراستها ،وشاركت في البحوث العلمية الطلابية وبعد تخرجها تعينت في الشركة العامة للثروة الحيوانية في وزارة الزراعة وتضيف موضحة: كنت وانا في عملي الوظيفي ادرس الماجستير والدكتوراه لاني احب ان اكون متميزة في عملي وفي دراستي خاصة واني وجدت  لدي طاقات كبيرة  ارغب في توظيفها لخدمة المجتمع وبالتأكيد للاهل دور كبير في تشجيعي في دراستي وبحوثي وبعد اكمالي دراسة الماجستير تزوجت وكان زوجي يفتخر بانجازاتي ويحثني على المواصلة في البحث العلمي وبرغم من كوني ام وزوجة وموظفة وباحثة كنت اعطي لكل هذه المسؤوليات حقها حيث في الغالب لا انام الا ساعات قليلة لانني كنت افكر بكل تلك المسؤوليات والمهام
 الكبيرة .
 
بحوث السوق
وتبين الموسوي ان اهم محطة في حياتها هو عملها في ادارة مركز بحوث السوق وحماية المستهلك ولمدة 8 سنوات وقد تدرجت بالعمل من وزارة الزراعة الى وزارة الصحة حيث عملت في مركز السيطرة على الامراض الانتقالية وفي معهد بحوث التعذية والرقابة الصحية وبعدها انتقلت الى مركز بحوث السوق وحماية المستهلك بعد ان وجدت نفسي باحثة واستطيع العمل وتمكنت من افتتاح مختبرات في المركز وطورتها ولابدان اذكر الدكتور ليث الربيعي وهو الذي افتتح المركز وهو الرائد في عمل المركز قبل ان اكون بعده وواصلت ما قدمه الربيعي من جهود فيه وعن دورها في مركز البحوث تشير الموسوي انها حصلت على استثناء لمجلة علمية محكمة هي (بحوث السوق وحماية المستهلك ) وحصولي على الاستثناء كان في وقت توقف صدور المجلات ، وقدمت قانون حماية المستهلك عام 2005 ولحين 2010 لكنه لم يطبق واطرح على الحكومة الجديدة تشكيل مجلس لحماية المستهلك لضمان الحقوق العالمية للمستهلك ،  ورغم كل هذه الجهود قدمت الاعفاء من ادارتي لمركز البحوث بعد قناعتي ان العمل الاداري لا يرضي طموحي بل التجديد هو المهم كنت ابحث عن الابداع لا ان اكون اداريا لفترة اطول لقد عملت وتركت بصمة في بحوث السوق ويجب عليّ ان ابحث عن مكان ابداع اخر وكان مجال التدريس الجامعي الذي 
اعشقه . 
 
مهنة التدريس
وتشير الموسوي انها اختارت التدريس وانتقلت الى كلية العلوم للبنات عام 2011 واصبحت نقلة كبيرة في حياتها من خلال تدريس 8 أجيال اضافة الى تدريس طالبات الماجستير والدكتوراه وحصلت على خمس براءات اختراع لان كنت اعمل مع طالبات الماجستير والدكتوراه  بحوثا علمية تصب في براءات الاختراع واقوم بتدريس عدة مواد منها علم الاحياء المجهرية وعلم الحيوان والمضادات الحياتية والامراض الانتقالية والامراض المتوطنة ووجدت ان مستوى الطالبات يتفاوت ما بين سنة واخرى ولمست الوعي الكبير لدى الطالبة في هذه المرحلة العمرية اذ ان الطالبات كن متفاعلات جدا معي وعلمتهن كيف يدخلن على الانتريت للحصول على (السمنر) والاستفادة من المعلومات وكان هدفي تنمية مهاراتهن ، واكتشفت ان المرأة العراقية مبدعة والقلة القليلة منهن كان ينتابهن الخجل ولكن سرعان ما تتجاوب من خلال
 ملاحظاتي. 
وتحدثت الموسوي عن ابنتها الوحيدة متمنية ان تسير على خطاها مشيرة بقولها احترم رغبتها في اختيار الاختصاص الذي تريد ان تبدع به واجد ان لها مهارات في الجانب الفني منها الرسم وحفظ الشعر وهي تتمنى ان تكون طبيبة لكنني اجد ان مستواها متوسط ، وعن زوجها تقول انه يقف وراء نجاحها ويقدم لها كل الدعم ويفتخر بما احرزته من نجاح .