خطة أميركية لرفع الحوثيين من قائمة الإرهاب

الرياضة 2021/02/06
...


 واشنطن: وكالات 
 
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،: إن الأمم المتحدة رحبت بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية، ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن. وقال المسؤول الأميركي: "بعد مراجعة شاملة بوسعنا أن نؤكد أن وزير الخارجية يعتزم إلغاء تصنيف حركة أنصار الله على أنها منظمة إرهابية أجنبية ، مستخدما اسماً آخر لجماعة الحوثي.

وأضاف أن "تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".   
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس،: إن البنتاغون سيحد من مشاركة المعلومات الاستخبارية المرتبطة باليمن مع السعودية.
وأوضح برايس أن الدعم الأميركي للسعودية "ليس عسكريا"، ولفت إلى أن الإدارة الحالية تقوم بمراجعة قرارات الإدارة السابقة الخاصة باليمن، بما في ذلك تصنيف جماعة "أنصار الله" الحوثية. 
وفي الشأن العسكري ايضا نقل موقع "Defense News" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، قررت تجميد بيع دفعتين من الذخائر الحربية الدقيقة بقيمة 760 مليون دولار للسعودية. 
وقال الموقع، في تقرير نشر امس،: إن "إدارة بايدن جمدت لوقت غير محدد بيع دفعتين من الذخائر عالية الدقة للسعودية بقيمة 760 مليون دولار في إطار السياسة الجديدة الهادفة إلى وقف العنف في اليمني".
وأوضح الموقع أن القرار يشمل صفقتين، ويخص الاتفاق الأول، الذي تمت المصادقة عليه في كانون الأول 2020 من قبل وزارة الخارجية الأميركية، بيع 3 آلاف قنبلة صغيرة القطر من نوع "GBU-39" تصنعها شركة "Boeing" مقابل 290 مليون دولار.
والصفقة الثانية، التي تبلغ قيمتها 478 مليون دولار، تشمل بيع 7 آلاف قنبلة موجهة عالية الدقة تطلق من الطائرات من طراز "Paveway IV" تصنعها شركة "Raytheon Technologies".وأشار التقرير إلى أنه من غير المستبعد أن يتم تجميد أو إلغاء باقي مبيعات الأسلحة للسعودية مستقبلا في ظل إعلان إدارة بايدن المراجعة الكاملة للصفقات ذات الصلة التي أبرمها فريق سلفه، الرئيس السابق، دونالد ترامب، والذي دفع عمليات بيع عدة أنواع المعدات العسكرية للمملكة رغم اعتراضات الكونغرس.وفي هذا السياق نقل الموقع عن متحدث باسم البيت الأبيض: "كل مبيعات الأسلحة للسعودية ستعود إلى إطار العمليات والأوامر التقليدية".
وفي سياق العلاقات الاميركية السعودية، أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستقدم للكونغرس التقرير الاستخباراتي حول قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، واصفا اغتيال الإعلامي بـ"الجريمة المروعة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في مؤتمر صحفي: إن إدارة بايدن ستنشر "التقرير غير السري للكونغرس بشفافية التامة" حول قتل خاشقجي، لكنها لم توضح متى سيتم اتخاذ هذه الخطوة.وسبق أن تعهدت مرشحة بايدن لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينس، برفع السرية عن التقرير الاستخباراتي حول قتل خاشقجي وتقديم الوثيقة للكونغرس.
كما وعد بايدن نفسه خلال حملته الانتخابية بتحقيق العدالة في قضية مقتل خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عنه، مؤكدا أنه ينوي إعادة تقدير العلاقات مع السعودية.    إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف،: إن أبدت السعودية رغبتها للحوار مع إيران، فإن يد إيران كانت ولا تزال ممدودة دوما نحو السعودية.وأضاف ظريف، في تصريحات  لصحيفة "همشهري" الإيرانية: "نقول للسعودية أن تمد يدها بنفسها نحو يد إيران، وألا تبحث عن يد اصطناعية، لأنها ستكون خاوية.. إذا قالت السعودية إن يدها ممدودة نحو إيران فإن يد إيران كانت ولا تزال ممدودة دوما نحو السعودية".
وتابع ظريف قائلا: "يدا إيران والسعودية لا تلتقيان لأن الرياض تريد قبضة من حديد لضرب يد إيران، وهذا حلم لن يتحقق"، على حد تعبيره، ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده قدمت العديد من المقترحات للحوار مع السعودية ودول المنطقة، وهي (المقترحات) لا تزال على الطاولة.