خليجي البصرة إلى أين؟

الرياضة 2021/02/07
...

 نغم التميمي
 
تكاثرت الردود الايجابية ورسائل الاطمئنان التي تسلمها الاتحاد العراقي لكرة القدم ممثلا بهيئته التطبيعية، بشأن الموافقة على جعل البصرة محطة لاستقبال خليجي 25.
وبينما تنتعش الرياضة عبر التصريحات الرنانة للمسؤولين الرياضين فقط من دون وجود ذلك على ارض الواقع، لم نجد اصواتا حكومية داعمة لهذه المبادرة ومساهمة بشكل او باخر لهذا العرس العراقي والكرنفال الرياضي اذا صحت رسائل الاتحادات الخليجية المؤيدة لفكرة احتضان البصرة خليجي 25، وانشغل البيت السياسي بمشكلاته التي لم ولن تنتهي يوما، وبقيت ساحة رياضتنا مهملة الا من بعض الاصوات الوطنية المحبة لها.
كم هو جميل ان نسمع مسؤولا عراقيا رفيع المستوى يخصص جلسة من جلساته لمناقشة اخفاقات الرياضة، او يجلس رئيس البرلمان يوما ويسأل لجنته الرياضية عن احوال الرياضة النسوية في العراق، هل هي موجودة فعلا؟!
لم يعط يوما المسؤولون وعلى طوال تسلمهم سدة الحكم حرصا لرياضتنا الفقيرة من الاهتمام والغنية بالطاقات.
دائما ما يسأل المسؤول العراقي القائمين على شأن الرياضة ما الذي يمكنكم تقديمه لنا؟.
من دون ان يكلف نفسه بالسؤال ذاته  ما الذي ستقدمه انت لاهل الرياضة!!.
البصرة وبغداد والانبار وكربلاء واربيل وجميع مدننا العراقية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب بحاجة الى وقفة وصوت واحد لنهضة واقع رياضتنا الذي يراوح في مكانه منذ سنوات، ولنعمل دوما وفق هدف استضافة البطولات، من دون أن تكون نهضتنا مؤقتة للخليجي فقط، بل نجعل شعارنا
 ( العراق بلد البطولات ).
قيل ان الجسم السليم في العقل السليم والاهتمام بالجسم من دون العقل لن يكون سوى الاهتمام بالمنظر ، ومن يمتلك الارادة يمتلك القوة وعلى ما يبدو اننا نفتقر لكلاهما.