بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

بينما ينشغل لبنان بمشكلته الحكومية المعقدة التي تراوح على وقع الأزمات الاقتصادية والنقدية والصحية الحادة، تشهد حدوده الجنوبية مع فلسطين المحتلة حراكاً إسرائيلياً مكثفاً في بعده العسكري والأمني فالخروقات للسماء والأرض اللبنانية على قدم وساق، زد على ذلك تكثيف إسرائيل للمناورات العديدة التي لم تكن الأخيرة بالتأكيد مناورتها الواسعة ليومي أمس الاول الثلاثاء وأمس الأربعاء. 

في هذا الإطار جاء تهديد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، للبنانيين، بـدفع ثمن مكلف جداً في حال حصول حرب على (الجبهة الشمالية الإسرائيلية) مع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء منارة تحمل اسم «عاصفة الرعد» على الحدود مع لبنان، إستمرت حتّى مساء أمس الأربعاء، والغاية كما يؤكد الوزير الإسرائيلي هي «تعزيز الجهوزية القتالية على الحدود مع 

لبنان».ووفقاً للموقع الإخباري الإسرائيلي (24) فإن وزير الأمن الإسرائيلي قد شدد على إنه «إذا فُتحت جبهة في الشمال، فإن لبنان سيدفع ثمناً مكلفاً جداً في ظل الأسلحة المنتشرة في التجمعات المدنية». 

وفي الملف الحكومي الذي لا يقل سخونة عن المعترك العسكري، قال زعيم حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب: «السعودية اليوم لم تقرر رؤية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولا تملك الوقت لرؤيته، هي أعطته فرصة ونحن في أزمة أن الحريري لا يتجرأ على تأليف حكومة تتضمن (حزب الله)، بعد أن تبلغ هذا الموقف من الأميركي والسعودي تماماً كما تبلّغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والحريري يلقي باللوم على رئيس الجمهورية مع أن المشكلة ليست هناك».

ولفت وهاب الى أن «الحكومة تنتظر حلحلة الحريري لهذا الفيتو السعودي على (حزب الله)، وهو يمكنه تذليل هذا الفيتو وتشكيل الحكومة»، معلناً «أنا مع سير المبادرة الفرنسية التي تقول بضرورة مشاركة (حزب الله) في الحكومة كما هو مشارك اليوم، لكن هذه المبادرة أمامها عقدة اسمها سعد الحريري وخوفه من الفيتو الأميركي والسعودي على (حزب الله)».