إيران تحيي الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية

الرياضة 2021/02/10
...

 طهران: وكالات
انطلقَت أمس الأربعاء في إيران مسيرات الاحتفال بالذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية، وسط مراعاة الضوابط الصحية لمنع انتشار فيروس «كورونا»، وخَرجت المسيرات الرمزية بالسيارات والدراجات النارية في العاصمة طهران ومختلَف محافظات البلاد، وبينما أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بصمود شعبه بمواجهة الحرب الاقتصادية على بلاده، عرض الحرس الثوري مجموعة جديدة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في شوارع طهران. 

وفي كلمة متلفزة بالمناسبة، قال روحاني: «لو لم يقف الشعب الإيراني ضد طاغية البيت الأبيض، ولو لم يكن تدبير حكومة الشعب المنتخبة، ولو كنا قد انسحبنا من الاتفاق النووي بعد خروج ترامب، لكان ترامب قد حصل على مراده».
وتابع قائلا: لو انسحبنا من الاتفاق النووي، لعادت جميع إجراءات الحظر، ومن أطاح بترامب هو (الله سبحانه وتعالى)، والذي أطاح بترامب ظاهريًا هو الشعب الأميركي، في هذه السنوات الثلاث، لقي ترامب ثلاثة اخفاقات، فقد كانت هزيمة أميركا وعزلتها في الأمم المتحدة، حدثا غير مسبوق في تاريخ العالم”.
وأشار روحاني، إلى أنه “قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، سجلنا أعلى نسبة مئوية في النمو الاقتصادي، الأمر الذي أغضب الكيان الصهيوني والدول الرجعية”، وأضاف، أن “إيران على أتم الاستعداد لتنفيذ التزاماتها إذا عادت دول مجموعة 5+1 الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي”.
وطافت العاصمة الإيرانية طهران والمدن الأخرى، مسيرات رمزية بالسيارات والدراجات النارية، رفع الإيرانيون خلالها أعلام بلادهم وصور مفجر الثورة الإسلامية الراحل آية الله  السيد روح الله الخميني والمرشد الحالي آية الله السيد علي الخامنئي، كما رفع المشاركون صور الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وبالمناسبة، عرضت القوة الجوفضائية بالحرس الثوري 3 صواريخ باليستية في ساحة الحرية بالعاصمة طهران، والصواريخ الباليستية التي تم عرضها هي (ذوالفقار بصير، ودزفول، وقيام)، ومدياتها تتراوح مابين 700 إلى 1000 كيلومتر.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن “تصريحات وزير الاستخبارات والأمن الإيراني، محمود علوي، بشأن إمكانية تطوير بلاده سلاحاً نووياً، تثير قلقا لدى الولايات المتحدة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في مؤتمر صحفي: “من غير الواضح بالنسبة لنا حتى الآن ما إذا كان الوزير الإيراني يتحدث باسم أي طرف آخر فضلاً عنه شخصيا، نحن بالطبع اطلعنا على هذا الكلام وهو مقلق جداً”، وأضاف برايس، “أود التشديد في هذا السياق على أن إيران لها التزامات في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.
وسبق أن قال علوي، في مقابلة صحفية مساء الاثنين الماضي: “لدينا فتوى من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، تؤكد حرمة صناعة السلاح النووي، وأنه معارض للشريعة، لكن في حال محاصرة قطة في زاوية ما، قد تسلك مساراً للدفاع عن نفسها يختلف عن القطة الحرة”، وأضاف وزير الاستخبارات والأمن الإيراني “إذا تم الدفع بطهران نحو صناعة سلاح نووي فلن يكون ذنبها، بل ذنب من دفعها إلى ذلك”.
في السياق، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إنه ليس لدى الشعب الإيراني ثقة بواشنطن.
وفي مقابلة صحفية، قال تخت روانجي: “شعبنا لا ثقة له مطلقا بكلام الولايات المتحدة، لذلك فإن الولايات المتحدة هي من عليها ان تبدأ بتنفيذ التزاماتها لتكسب ثقة الشعب الايراني”، وأضاف، “خروج الولايات المتحدة غير القانوني والاحادي من الاتفاق النووي قد جعل إيران تفقد ثقتها بها”، مؤكداً “على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى لعودة الاتفاق إلى سكته الرئيسية”، ولفت إلى أن “الولايات المتحدة من ترك طاولة التفاوض والاتفاق النووي وانتهكت القرار الأممي 2231، وليس إيران”.