المجاعة تهدد 2.3 مليون طفل في اليمن

الرياضة 2021/02/13
...

  عواصم: وكالات
 

أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن 2.3 مليون طفل في اليمن معرضون للمجاعة بحسب التوقعات القائمة، وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: إن "خطة المساعدات الإنسانية لليمن ليست ممولة بشكل كاف، ولم يتم الحصول في العام 2020 إلا على مبلغ قدره 1.9 مليار دولار من الميزانية المطلوبة التي تبلغ 3.4 مليار دولار".

ووفقا للأمم المتحدة، فإن اليمنيين يشهدون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ إن ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي السكان، أي 24.1 مليون إنسان، بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز الضغط على قادة جماعة "أنصار الله" الحوثية لمنعهم من مهاجمة المصالح الأميركية وحلفاء واشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، تعليقاً على قرار الإدارة الأميركية، شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب: إن واشنطن "ستواصل الضغط على الجماعة حتى تغير سلوكها"، وأضاف أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على المسؤولين عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر وقصف أراضي السعودية والإمارات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعلن أن الولايات المتحدة ستلغي قرار تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية تنظيماً إرهابياً أجنبياً اعتباراً من بعد غد الثلاثاء 16 شباط الجاري.
إلى ذلك، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لمزيد من الضغوط كي يلغي صفقات سلاح بمليارات الدولارات مع السعودية والإمارات.
وقالت: "أول خطوة اتخذها بايدن في السياسة الخارجية مثلت تحولا بـ180 درجة في العلاقات مع السعودية، إذ قطع الدعم العسكري للسعودية في اليمن، وجمد صفقات أسلحة معها وعين مبعوثا خاصا إلى اليمن لمتابعة المفاوضات من أجل تسوية سلمية".
وأضافت، "رحبت الجماعات التقدمية في الولايات المتحدة بكل هذا، لكنها ترى أنها ليست كافية، فهناك 40 جماعة وعدد كبير من الأفراد المؤثرين، طالبوا بايدن بإلغاء صفقات سلاح تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات مع السعودية والإمارات وبشكل دائم".
وذكرت المجلة أن "رسالة بعثت إلى الإدارة، أشارت إلى أن التيار التقدمي الذي ساعد في وصول بايدن إلى البيت الأبيض يحاول زيادة الضغوط على الإدارة الجديدة من أجل دعم أهداف عدة في السياسة الخارجية، وبالتركيز على علاقات واشنطن مع السعودية والإمارات تحديداً".
واحتوت الرسالة على "دعوة لبايدن الى أن يلغي 28 صفقة سلاح إلى دول الخليج بقيمة 36.5 مليار دولار، بما فيها مقاتلات أف-35 للإمارات وقنابل للسعودية تستخدم في اليمن"، بحسب المجلة.
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، فجر أمس السبت (بتوقيت الشرق الأوسط): إنه "لا توجد أي خطط لإجراء الرئيس جو بايدن مكالمة مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أو العاهل السعودي، الملك سلمان".
وتابعت بساكي قائلة: "من الواضح أن هناك مراجعة كاملة لسياساتنا، من حيث صلتها مع المملكة العربية السعودية، ولا أعلم حالياً بخطط الاتصال مع المملكة".
في غضون ذلك، نشر موقع "إنترسبت" الأميركي تقريراً كشف فيه عن موقف سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، من جهود الكونغرس الأميركي لإنهاء حرب اليمن.
وأوضح التقرير أن "العتيبة كان غاضباً للغاية من مسعى النائب الديمقراطي رو كانا الذي يقود جهود إنهاء الدعم الأميركي للحرب في اليمن، لدرجة أنه صرخ في وجهه خلال أحد الاجتماعات".
وقال كانا لموقع "إنترسبت": "لقد فوجئت تماماً، لم يقدم سفير دولة قط على المجيء إلى مكتبي والصراخ في وجهي"، وأضاف، "لقد قادني هذا الفعل إلى الاعتقاد بأن هناك غطرسة حقيقية، وشعورا حقيقيا بالاستقواء؛ شعورا بأنه قوي للغاية بحيث يمكنه التصرف بهذه الطريقة، وأنا لم أر ذلك حقاً من قبل".
وأضاف "إنترسبت" أن عودة الديمقراطيين إلى السلطة بمن فيهم شخصيات سياسية عارضتها الإمارات بسبب الاتفاق النووي الإيراني في نهاية فترة إدارة أوباما تضع السفير العتيبة في موقف حساس، وذلك بالنظر إلى الدور القيادي للإمارات في تسهيل ممارسات الرئيس السابق دونالد ترامب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأفاد الموقع الأمريكي "بأن العتيبة من بين أكثر السفراء الأجانب شهرة في واشنطن، على الرغم من صغر حجم بلاده، ويُعرف بسحره وحفلاته الفخمة وعمله الخيري ومجموعة واسعة من الأصدقاء في المستويات العليا في واشنطن".