قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم امس الأحد، إنها ستسعى “لحل عملي” لحالة الجمود في البرلمان، بشأن شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وذلك عندما تحاول إعادة فتح المحادثات مع بروكسل.
وفي تصريحات صحفية ألقت ماي الضوء على الطريقة التي تنوي اتباعها لحل المشكلة الرئيسة، التي أثارت معارضة نواب حزبها، وهي ترتيبات ما بعد الخروج بشأن الحدود بين المملكة المتحدة وأيرلندا، وفقا لرويترز.
ومُنيت خطط ماي للخروج من التكتل بهزيمة برلمانية قاسية الشهر الماضي ونصحها نواب يوم الثلاثاء الماضي بالعودة إلى بروكسل للتفاوض من جديد على ترتيبات أيرلندا الشمالية.
وكتبت ماي تقول: إن النواب “سيكونون سعداء بالترتيب الحالي الخاص بأيرلندا إذا كان هناك حد زمني أو آلية خروج من جانب واحد”. لكن مفاوضي أيرلندا والاتحاد الأوروبي رفضوا أي حد زمني للترتيب الخاص بأيرلندا، وهي مجموعة من الخطط الاحتياطية التي ستبقي الحدود بين المملكة المتحدة وأيرلندا مفتوحة إذا أخفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق تجاري طويل الأمد خلال محادثات بينهما في المستقبل. ويخشى مؤيدو الخروج من أن أي ترتيب خاص بأيرلندا لأجل غير مسمى سيمنح الاتحاد الأوروبي فرصة الاعتراض على ترتيبات بريطانيا التجارية مع الدول الأخرى في المستقبل ويضعف الروابط الاقتصادية بين أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تزور ماي بروكسل خلال أيام. وقالت ماي: “عندما أعود إلى بروكسل سأناضل من أجل بريطانيا وأيرلندا الشمالية، وسأتسلح بتفويض جديد وأفكار جديدة وعزم جديد على الاتفاق بشأن حل عملي يحقق الخروج الذي صوت الشعب البريطاني لصالحه”.