الموصل تواجه تراجع الطلب على البضائع

اقتصادية 2021/02/15
...

 الموصل: شروق ماهر  
 
 
تأثرت أسواق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تراجع واضح  في الطلب منذ قرار خفض قيمة العملة، الذي جعل المواطن يقنن نفقاته اليومية والتركيز على الحاجيات الأساسية.
وتشتهر مدينة الموصل بعشرات الأسواق الموصلية الكبيرة البارزة والموزعة في ساحليها الايسر والايمن، أبرزها سوق باب الطوب وسط مركز المدينة وسوق السرجخانه، والزهور والدواسة والساعة وسوق الشعارين والميدان وسوق بابا السراي.
عضوغرفة تجارة الموصل علي اسماعيل قال: إن “انخفاض قيمة العملة اثر في واقع الأسواق الموصلية، لاسيما مع وجود تكدس كبير وواضح من للبضائع المستوردة والمحلية، وهذا يؤثر سلبا في دورة رأس المال داخل الموصل ويحد من حجم الكتلة النقدية المتداولة”، لافتا الى ان “نسبة الفقر في المحافظة مرتفعة تقارب 30 بالمئة من السكان، وقرار خفض قيمة العملة اثر سلبا في المستوى المعاشي لهذه الفئة”. 
وشهدت  نهاية عام 2020 قرار خفض العملة الوطنية إلى 1450 ديناراً مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي تسبب في إرباك كبير للأسواق عموما وخاصة الاسواق الموصلية وارتفعت أسعار معروضات الأسواق التي أغلبها مستوردة.
المختص بالشأن الاقتصادي نوفل معروف، قال في تصريح لـ “الصباح”: إن “خفض قيمة العملة العراقية امام الدولار الاميركي وانباء الضرائب والاستقطاعات، التي تفرض على الرواتب قبل رفعها من قانون الموازنة أثرا بشكل كبير على واقع السوق الموصلي، وتراجع مستوى الطلب الى قرابة ال 35 بالمئة”، لافتا الى أن “الأسوق العراقية والموصلية تعتمد بنسبة تصل إلى 80 بالمئة على السلع المستوردة، التي تباع بالدولار وليس بالدينار
 العراقي”.
يذكر أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى تسجل اعلى نسبة باعداد العاطلين عن العمل رغم وجود حركة اعمار متواصلة داخلها، الا أن غالبية شبابها تعاني من عدم توفير فرص العمل”.