بعد أن عززت شركة صناعة السيارات الكهربائية "تيسلا" عملة البيتكوين بشرائها نحو مليار ونصف المليار دولار من هذه العملة المشفرة، ستبدأ شركة(Mastercard) في السماح لحاملي بطاقاتها بالتعامل بعملات مشفرة معينة على شبكتها، لتصبح أحدث شركة تتبنى الأصول الرقميَّة بعد "بايبال" وغيرها.

شراكات

ودخلت (ماستر كارد) بالفعل في شراكة مع بعض أكبر شركات العملات المشفرة، بما في ذلك (Wirex) و(BitPay)، لكن عملاق البطاقات الالكترونية طلبت تاريخاً محدداً لتحويل العملات الرقمية إلى عملات ورقية قبل معالجة المدفوعات للمعاملات على شبكتها.

وتشارك الشركة بنشاط، مع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بشأن خططها لإطلاق عملات رقمية جديدة، وفقًا لمدونة ماستركارد الاسبوع الماضي، قال راج دامودهاران، نائب الرئيس التنفيذي للأصول الرقمية ومنتجات وشراكات (blockchain)، إنَّ "الشركة ستعطي الأولوية لحماية المستهلك والامتثال في خططها الخاصة".

 

عملات مستقرة

لن تضمن "ماستر كارد" جميع العملات المشفرة في السياسة الجديدة، لكنها خصصت ما يسمى بـ "العملات المستقرة"، والتي غالبًا ما تربط قيمتها بأصول أخرى، مثل الدولار الأميركي.

وأوضح دامودهاران: "لا يزال العديد من مئات الأصول الرقمية المتداولة بحاجة إلى تشديد إجراءات الامتثال الخاصة بها، لذلك لن تفي بمتطلباتنا"، مضيفاً "نتوقع أن يبدأ المستهلكون والنظام البيئي ككل في الالتفاف حول أصول التشفير التي توفر الموثوقية والأمان".

وارتفعت أسهم (ماستر كارد) بنسبة 2 بالمئة إلى 341 دولارًا في الساعة 8:28 صباحًا في بداية تداولات وول ستريت في نيويورك مطلع الاسبوع الحالي.

ويأتي إعلان (ماستر كارد) بعد أنْ قالت شركة (تيسلا). إنها استثمرت 1.5 مليار دولار في عملة "بتكوين الرقميَّة" هذا الأسبوع، ما أرسل العملة المشفرة إلى مستوى قياسي جديد لامس الـ 48 ألف دولار للقطعة الواحدة التي كانت بقيمة بضعة سنتات فقط في 2009.

 

نقل القيمة الرقميَّة

وقال راج دامودهار: "سيسمح تغييرنا لدعم الأصول الرقميَّة بشكل مباشر للعديد من التجار بقبول التشفير وهي قدرة مقيدة حالياً بأساليب الملكيَّة الفريدة لكل أصل رقمي"، مشيراً الى أنَّ "هذا التغيير سيؤدي أيضًا إلى الحد من أوجه القصور، ما يتيح لكلٍ من المستهلكين والتجار تجنب الاضطرار إلى التحويل ذهابًا وإيابًا بين العملات المشفرة والتقليدية لإجراء عمليات شراء".

وأضاف نائب الرئيس التنفيذي للأصول الرقمية ومنتجات (blockchain) في "ماستر كارد" إن "فلسفة ماستركارد بشأن العملات المشفرة هي (الاختيار). وان ماستركارد ليست هنا لتوصي ببدء استخدام العملات المشفرة او لتقديم نصائح استثمارية، لكننا هنا لتمكين العملاء والتجار والشركات من نقل القيمة الرقمية".

 

اعتراف ضمني

من جهتها صرحت شركة "فيزا" المنافسة لماستر كارد، أنه إذا أصبحت العملة الرقمية وسيلة تبادل معترفاً بها، فلن يكون هناك سبب يمنع الشركة من إضافتها إلى شبكتها التي تدعم بالفعل 160 عملة.

أما بنك أوف نيويورك ميلون كورب العريق، فقال: إنه سيحتفظ بالبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى وينقلها ويصدرها وهو ما يعدّ اعترافاً صريحاً بقوة هذه العملات الرقمية وريادتها.