محبو رياضة التزلج، يحتاجون إلى خريطة توضح لهم مسارات التزلج في المنتجعات، التي يمارسون فيها رياضتهم المفضلة، لكي ترشدهم عبر المنتجعات وتبعدهم عن الأماكن التي بها قدر من الخطورة.قلم رصاص وفرشاة، هما كل ما احتاجه الفنان جيمس نيهوز، لرسم أكثر من 200 خريطة لمسارات لمنتجع التزلج عبر أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا يدويا، وعلى الرغم من المنافسة من صانعي الخرائط باستخدام الصور، التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، إلا أن فن نيهوز المذهل قاد الملايين من المتزلجين في بعض أشهر المنتجعات في العالم، من أسبن إلى ويسلر ومن فيل إلى جاكسون هول وتريدبو، مع ذلك لم يسمع به سوى القليل حتى وقت قريب، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
والآن ومع ذلك، يتم سرد قصة حياة فنان التزلج الأسطوري جيمس نيهوز المهنية المذهلة في كتاب يسمى الرجل خلف الخرائط ويوضح الكتاب تفاصيل رحلة نيهوز المذهلة وأعماله الفنية وعمره من الرسوم التوضيحية المصنوعة، باستخدام تقنيات تم تحسينها على مدار أكثر من 30 عامًا في الصناعة، إذ إن حجم حياته المهنية مذهل وقصته لا مثيل لها.وحدد عمله شكل مناطق التزلج عبر القارات، وكانت التفاصيل دقيقة للغاية لدرجة أن الناس يستخدمون خرائطه للتنقل في مناطق الجبال التي لا تحمل علامات أو أسماء، وحتى يومنا هذا، وعلى الرغم من العصر الرقمي، يواصل العمل باستخدام عملية لكل خريطة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر، إذ يرسم كل شجرة يدويًا، ويظلل كل منحدر بعناية.ويلخص الصحفي والمتحمس للتزلج جيسون بليفينز أهمية نيهوز بشكل مثالي في مقدمة الكتاب: «لقد أصبح نيهوز راعي المتزلجين، ويوجهنا عبر المناظر الطبيعية الثلجية التي ابتكرها بأصالة لا تزال تتحدى القدرات الحاسوبية».وقال آدم وايت، مدير الاتصالات في أحد منتجعات التزلج: «تشعر بالأمان مع خريطة جيم في جيبك، انت تثق به، لقد حصل على ثقة الملايين من الناس الذين يتزلجون على الجليد، أنها سحرية، لقد قضيت وقتًا أطول في التزلج مع جيم أكثر من أي شخص آخر في
حياتي».