هوامشٌ في زمن فيروس

الرياضة 2021/03/02
...

 حسين الخرساني

* ما ان تلتقيه حتى تطرق مسامعك كلمته الأميرة على النفوس حتى غدت مثالاً للاشتياق (مشتاكَين) على (كولة) صباح عبد الجليل، ويبدو ان الاشتياق لأبي نور سيطول كثيرا رغم انه سيظل ماثلاً في الأذهان والأرواح نظرا لما تركهُ من أثر نقي غير ملوثٍ لاعبا فذا ومدربا مرموقا.. رحلَ كما كان هادئا لا يثير ضجيجاً وصخباً، وسنتلظى بجمر فراق الأعزة يوماً بعد يوم.
ونحن سنبقى نصدّر البيانات والتعزيات من دون أن نقف مع أي أحدٍ منهم، على الأقل أن يكون لنا صوتٌ في الدفاع عن اسرهم، لاسيما بما يتعلق بقانون الرواد وفقرة ما بعد الموت المجحفة التي قصمت ظهر نجومنا الراحلين واحداً واحداً ونحن نحشد الأحرف ونصفها ببراعة متناهية.
لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، التي قدمت جهدا استثنائيا في الدورة الحالية، مطالبة بإعادة النظر في هذه الفقرة بالذات، فضلا على مراجعة كاملة لفئات لم تُنصف، بل تعمد تغييبها قسرا.
* التمثيلُ في ملاعبنا بازدهارٍ وبحاجةٍ إلى من يكتشفه ليصبح لاعبونا من نجوم هوليوود وبوليوود واحدا تلو الآخر .
صراخٌ وآهات ودحرجاتٌ أقرب ما تكون الى سيرك، فلا صفارة تهدئ الروع ولا بطاقة تُمنتج المشهد. المشاهدون في استياءٍ غير ان متقمصي الأدوار لا يأبهون لهم، فهم مبدعون ملتزمون بما يوعز لهم صراخهم والسيناريو المعد سلفا .
* شق الأزرق ذاته ولم يستره الأبيض.. هكذا هو حال الطلبة، فلا جديد يفتخر به المحبون سوى قديم يتحسر عليه الجميع .
أزمة تلد أخرى، والكل أصبح مشكلة، والمؤسسة الراعية تتقن الوقوفَ على التل ونصال الأبناء تلمعُ مستعرةً بلا هوادة في عز تجذر الفرقة، فلا عاقَل له صوتٌ مسموع والمجانين كثر على قارعة الأزمة .
الأنيق سُرق ببركات أبنائه اللاعبين بإعدادات حياته، والمتفرجون الرافضون القانعون الصامتون المهمشون كلهم مشتركون بكتابة شهادة وفاة الصرح، ولا ينفعهم بعد ذلكَ بكاء على تاريخ سُكب بمحض إرادتهم.