هل يسير الشرطة على خطى ليفربول الانكليزي؟

الرياضة 2021/03/02
...

 بلال زكي

لا تستغرب عزيزي القارئ، نعم نادي الشرطة العراقي يسير على خطى ليفربول الانكليزي، 
كيف ذلك؟ هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل، لكن قبل ذلك لا بد من الإقرار باننا نعي وندرك 
تماما حجم الفوارق الكبيرة بين الناديين على مستوى الألقاب والإنجازات والإمكانات المادية والبشرية بل وحتى تاريخ التأسيس، فكما هو معروف فإن الإنكليز قد سبقونا مثلما سبقوا جميع بلدان العالم في مزاولة كرة القدم، إلا أن جميع تلك الفروقات قد تلاشت مع ما يمر به الفريقان في الموسم الحالي.
ليفربول تمكن من حصد لقب البريميرليغ في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق بقيادة مدربه الألماني الكفوء يورغن كلوب وثلاثي خط الهجوم المرعب «ماني، صلاح، فيرمينيو» وخلفهم جنود منطقة العمليات القائد هيندرسون والهولندي فينالدوم والبرازيلي فابينيو، والخط الخلفي المتكامل بعهدة فيرجيل فان دايك، جميع هذه الأسماء عرفت طريق التألق منذ أكثر من عام، ومع بداية الموسم الحالي لم يتغير شيء، وكانت التوقعات تؤكد مواصلة هيمنة «الريدز» على الكرة الإنكليزية، لاسيما في ظل التراجع الواضح للغريم التقليدي مانشستر يونايتد، وتذبذب مستوى المان سيتي في بداية الموسم بقيادة الإسباني بيب غوارديولا.
سارت الأمور كما كان متوقعا لها في الجولات الأولى، ليفربول يضرب بقوة في كل مباراة، حتى انفرد تدريجيا بالصدارة، لكن ما حدث بعد ذلك شكل صدمة كبيرة ليس فقط لعشاق الفريق الإنكليزي بل لجميع محبي الساحرة المستديرة، مسلسل اصابات مستمر ونحس طال أعمدة الفريق المهمة، وهو ما دفع المدرب كلوب لاذراف الدموع أمام وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الخسارة الكبيرة أمام مانشستر سيتي باربعة أهداف مقابل هدف، معترفا بتلاشي آمال فريقه بفرصة الاحتفاظ باللقب بعد التقهقر والتراجع إلى المركز السادس والتخلف بفارق كبير عن المتصدر.
سيناريو الشرطة لا يختلف عما تعرض له الفريق الإنكليزي، القيثارة هو بطل آخر نسخة للدوري المحلي، صفوفه زاخرة بالمواهب الشابة التي فرضت حضورها القوي والمؤثر اضافة الى العناصر المتمرسة والمتمثلة بنجوم منتخبنا الوطني، جميع النقاد والمحللين أكدوا قدرة القيثارة على الاحتفاظ باللقب، لكن ما حصل عكس ذلك، اصابات بالجملة طالت نجوم الفريق وأبرزهم صانع الألعاب محمد قاسم ولاعبا خط الوسط أمجد عطوان ومحمد مزهر والظهير الأيمن علاء مهاوي والجناح اليسار أحمد جلال والجناح اليمين مازن فياض وأخيرا المهاجم الوافد حديثا من النفط محمد داود، هذه الإصابات ألقت بظلالها على النتائج الأخيرة ودفعت الفريق الى المركز الثالث بالتساوي بعدد النقاط مع النجف صاحب الترتيب الرابع.
لكن السؤال الأهم الذي يراود عشاق القيثارة حاليا هو، هل سيسير الشرطة على خطى ليفربول ويعلن رافع راية الاستسلام مبكرا، أم سيكون للجهاز الفني واللاعبين الاساسيين والبدلاء، وحتى المحترفين الذين جرى التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية وآخرهم السوري فهد اليوسف والفنزويلي ريفاز رأي آخر؟.