نهوض القطاع السياحي

اقتصادية 2021/03/13
...

حسين ثغب 
 
وجه البابا فرنسيس انظار المعمورة صوب بلاد الرافدين التي تمتلك آثاراً تهم اغلب سكان العالم الذين ستكون لديهم رغبة جامحة لزيارة المواقع التي زارها البابا خلال تواجده في 
العراق. 
لهذه الزيارة التاريخية أبعاد اقتصادية يجب ان يدركها المخطط العراقي وكذلك جميع الجهات المعنية بهذا الامر، لاسيما اننا نعلم ان القطاع السياحي المعني الاول في امر الزيارة في جانبها الاقتصادي، وانها جاءت داعمة لهذا القطاع، الذي يعد نفطا دائم حين يستثمر بالشكل الامثل باعتماد ادوات النجاح
 الدولي. 
هذه الزيارة يمكن ان تساعد في نهوض القطاع السياحي، الذي يجب ان يتغير شكله بعد النفاذ من جائحة كوفيد -  19 ، حيث يتطلب الامر تنظيم قطاعنا السياحي ووضع الخطط المحكمة التي يمكنها ان تخلق قطاعا مثاليا يستقطب سياحا من جميع انحاء العالم. 
تطوير هذا القطاع يتطلب التوجه الى الجهد السياحي العالمي الذي يفرض الواقع حتمية خلق توأمة معه من خلال بناء شراكات ثنائية تمثل اساس لنجاح الواقع السياحي، لاسيما ان زيارة البابا فرنسيس تخلق رغبة لمئات الملايين من البشر التوجه الى المواقع المهمة إنها البابا في هذه الزيارة
 التاريخية. 
فالشراكات الثنائية العراقية العالمية في الميدان السياحي طريق حقيقي لتعدد الايرادات المالية للبلاد، حيث ستكون للجهد السياحي العالمي مهمة تفويج سياح العالم الى العراق وبالعكس ، على ان يتزامن مع ذلك تسهيل مهام السياحة عبر التعاون الذي يجب أن تقدمه جميع المؤسسات المعنية من دون استثناء، فضلا عن دعم الاستثمارات المحلية والدولية المتوجهة الى هذا القطاع السياحة وتوفير عناصر الجذب 
لها. 
صناعة السياحة في العراق أمام مرحلة جديدة بعد زيارة البابا فرنسيس وعلينا ان ندرك ذلك ونخطط لمهامنا المقبلة وان يكون العراق بحضارته وتراثه قبلة لسياح
 العالم .