أخطاء كارثية

الرياضة 2021/03/16
...

كاظم الطائي

تعرضَ حكام الكرة في ملاعبنا الموسم الحالي الى انتقادات لاذعة تعد الأشد وطأة من نسخ سابقة لدورينا اثر احتساب حالات مشكوك بصحتها واخرى واجهت اعتراضات من اندية محلية واطلقت فكرة الاستعانة بقضاة ملاعب من خارج البلد لقيادة المباريات وانهاء ملف الجدل الحاصل ونحمد الله ان الحال لم يصل الى مديات اكبر بفضل تطبيق اجراءات السلامة ومنع دخول الجماهير تنفيذا لقرارات خلية الازمة.
 . صمت الملاعب بغياب المتفرجين لم يوقف الاصوات المطالبة باعادة النظر بتكليفات الطواقم التحكيمية وابعاد من تسبب باخطاء فادحة حرمت العديد من الاندية من نقاط ثمينة من واجبات اخرى والدعوة الى تطبيق ( الفار) اسوة بدوريات عربية وقارية سبقتنا بهذه التقنية والغريب ان المستفيد والمتعرض لقرارات مثيرة للجدل يناشدان بانصافهما من ظلم اهل الصافرة ولم تنفع العقوبات المفروضة على بعض الاسماء من اسدال الستار على اساس المشكلة.
 . لو احصينا الاخطاء التي سببتها صافرة حكام الكرة في ملاعب خارجية لكانت هفوات قضاتنا يسيرة لا تشكل رقما في مسار المباريات الساخنة ونقلب معا جانبا من احداث بقيت في الذاكرة منها ما سجله الارجنتيني الراحل مارادونا هدفا بيده اليسرى في شباك منتخب انكلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك في العام 1986 لم يلحظه التونسي علي بن ناصر ومساعده البلغاري واشهر الحكم الانكليزي غراهام بول 3 بطاقات صفراء على لاعب كرواتي اسمه جوزيب سيمونيتش في مباراة واحدة مع استراليا في مونديال 2006 بعد ان اضاع العد ليمنحه الكارت الاحمر اخيرا . وتستمر الاخطاء ويهدي السويدي مارتن هانسن هدفا قاتلا لمنتخب فرنسا ضد ايرلندا في لقاء الملحق المؤهل لمونديال 2010 بالرغم من ان الكرة مست يد اللاعب هنري اليسرى بوضوح ومهد الحكم السويسري غونغريد دانتيست لفوز انكلترا بكاس العالم 1966 في لندن مع ان الكرة لم تجتز خط مرمى الالمان في النهائي وتم تسجيل هدف غير صحيح لاوروغواي في كاس العالم 1930 بهذه الطريقة ايضا وكان هناك سويسري اخر هو رينيه مارسيت منح كاس العالم لايطاليا في نسخة العام 1934 باحتسابه هدفا غير صحيح لها والغى هدفين لاسبانيا واكمل السويدي ايفان ايجلاند مسلسل الاخطاء في نهائي البطولة لصالح الطليان امام تشيكوسلوفاكيا ولنا عودة ان شاء الله لهذا الملف في عدد مقبل.