التنمية المستدامة

عميد كلية اقتصاديات الأعمال د. نغم حسين نعمة اكدت "أهمية موضوع الاقتصاد الأخضر للاقتصاد العراقي في الوقت الحالي، الذي يتطلب تبني أفكار جديدة  تخدم عملية التخلص من الاقتصاد الريعي، وإن التحول للاقتصاد الأخضر يأتي لتحقيق التنمية المستدامة والتقليل من المخاطر البيئية والاجتماعية، كما يعد أقل كلفة في انتاج الطاقة".

ويعني "الاقتصاد الأخضر" الاقتصاد المبني على توليد كميات قليلة من الكاربون، ويكون الدخل ونمو العمالة فيه مدفوعين بالاستثمار الخاص والعام في الأنشطة الاقتصادية، والبنية التحتية التي تعزز من كفاءة استخدام الموارد والطاقة، وتسمح بتقليل نسبة التلوث وكميات الكاربون المنبعثة، وتجنب فقدان التنوع الحيوي.

 

طاقة نظيفة

الاكاديمي د. نوزاد عبد الرحمن الهيتي وأشار إلى أن "الاقتصاد الأخضر له دور مهم في بناء ثروة المجتمع لعدّة أسباب رئيسة، تتمثل في توفير مساحة سوقيّة أكبر تُشجّع مشاركة العاملين بشكل فعّال للسيطرة على السوق، وتوفير فرص عمل جيّدة ومستقرّة نوعاً ما لأفراد المجتمع؛ وذلك لأنّ العديد من وظائف الاقتصاد الأخضر يعتمد على المكان بشكل كبير، كتركيب الألواح الشمسية، وإنشاء المباني الخضراء، وتوليد طاقة الرياح، وإعادة التدوير، وغيرها الكثير، علاوة أن طاقة الأخضر نظيفة توفر أماكن صحيّةً ومستدامةً للعيش في المستقبل".

 

التعافي الاقتصادي

أوضح الهيتي أن "التركيز على التعافي اقتصادياً من جائحة كوفيد -19 بشكل يراعي البيئة، أو ما يُعرف بالاتجاه إلى الاقتصاد الأخضر، من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي بـ (10) تريليونات دولار سنوياً، ويولّد 395 مليون وظيفة مع حلول 2030.ويُمكن ملاحظة تطبيقات الاقتصاد الأخضر في الصناعات الناشئة للطاقات المتجددة، مثل: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية، حيث يُمكن استخدام هذه الطاقات المتجددة للمساعدة على توفير الطاقة للمباني الخضراء والنقل المستدام لجعلها تعمل بكفاء 

أكبر.

واشار إلى "أهمية الاقتصاد الأخضر في الولايات المتحدة، الذي يولد عوائد مبيعات سنوية تقدر بـ 1300 مليار دولار، بينما خلق نحو (9.5) مليون فرصة عمل بوقت كامل في عام 2019".

 

الطاقة الشمسية

المشاركة الخارجية ركزت على اهمية تبني آليات الاقتصاد الأخضر من خلال التحول نحو استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية، بدلا من استخدام مولدات الديزل، فتكلفة استخدام الخلايا الشمسية أقل، علاوة على كونها طاقة نظيفة ويمكن تخزينها واستخدامها في مختلف مناحي الحياة، ومشاركة الجامعات ومراكز الأبحاث في سياسات دعم عملية وضع المؤشرات لرصد التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك لأهمية دورها في الرصد والمحاسبة ووضع النماذج وإصدار التوقعات البيئية والاقتصادية، كما يتطلب التحول الى الاقتصاد الأخضر مراجعة السياسات الحكومية وإعادة تصميمها لتحفيز تحولات في أنماط الإنتاج والاستهلاك والشراء والاستثمار.