ناشئات عراقيات يواجهن التحديات من أجل مستقبل رياضي واعد

الرياضة 2021/03/18
...

 بغداد: سرور العلي
على الرغم من التحديات التي تواجه الشابات والناشئات العراقيات في مجال الرياضة، فأنهن يسعين بإصرار لإثبات أنفسهن في الملاعب، وتمثيل اسم العراق في المحافل الدولية، فتمارس بعض اللاعبات رياضة كرة القدم، واخريات رياضة التايكواندو والتنس وكرة الطائرة والسلة، وجميعهن يتطلعن لواقع رياضي أفضل، لتأسيس جيل نسوي ناجح في عالم الرياضة.
 قوة ناعمة
تقضي ريتاج محمد البالغة من العمر (8) أعوام عدة ساعات يوميا في صالة الرياضة، إذ تمارس بكل شغف لعبة «الكيكو شنكاي»، وهي من الرياضات القتالية التي تحتاج إلى قوة تحمل وصبر.
وتعتقد والدتها أن تلك اللعبة تقوي من شخصية ريتاج، وتساعدها في الدفاع عن نفسها وعن الناس الضعفاء، وتعزز الثقة بالنفس.  
ومن التحديات التي تعترض طريق الفتاة الصغيرة من حين لآخر، هي اصابتها أثناء التمارين، ولكن بإصرارها تتغلب على الصعوبات.
 
وتظهر محمد في الكثير من الصور التي لاقت إعجاب مئات المتابعين في حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”، وهي تتدرب على بعض الحركات الصعبة مع مدربها، وحصلت على العديد من الميداليات مع ثلاثة أحزمة، الأبيض والبرتقالي والأزرق، وتطمح للتطوير بكل مجالات الحياة ولاسيما الرياضة.
وقفت أسرة محمد بجانبها، وذلك بدعمها وتشجيعها بعد ملاحظة اهتمامها المتزايد بتلك الرياضة، وتستعد حاليا للاشتراك في البطولات المقبلة التي ستقام في الصيف بعد مشاركتها في الكثير من المعسكرات التدريبية.
 
بين اللعب وحراسة المرمى
تألقت اللاعبة أسراء مزبان في نادي بلادي برياضة كرة القدم، وبسبب احتياج فريقها إلى حارسة مرمى انتقلت مزبان لحراسته، حيث تقول:
كان الفريق بحاجة لي، وبسبب عشقي لحارس المنتخب الايطالي جانلويجي بوفون، وحسب طولي وشغفي للكرة لم اخف منها، وخضعت لتدريبات بقيادة مساعد المدرب كابتن صباح، واندهش بقدراتي، فقال: إن لي مستقبلا كبيرا، وسأكون حارسة المنتخب النسوي العراقي.
 
وعن بداياتها تحدثت مزبان لـ»الصباح الرياضي”
-منذ الطفولة كنت أشاهد كرة القدم مع خالي الكبير متأثرة بالمنتخب الايطالي على وجه التحديد، تشدني هذه الكرة التي توحد العالم بأسره، والكل يشاهدها بشغف، كما اني من مشجعات ناديي برشلونة وانترميلان والمنتخب الإيطالي.
ولفتت إلى أنها لم تواجه أي تحديات، كون أسرتها داعمة لها بغض النظر عن المشكلات العامة المتواجدة في مجتمعنا.
وتأمل مزبان التي تدرس في الصف السادس الاحيائي، أن تكون حارسة للمنتخب الوطني، بالإضافة إلى الاحتراف بالأندية العربية والعالمية، وقد شاركت في الفرق التربوية وناديي الحدود وبلادي وليست لها مشاركات دولية حتى الآن، وحصلت على عدة ميداليات ضمن فرق المدارس، كما حصدت جائزة أفضل حارسة مرمى قبل أسابيع.
وعن واقع الرياضة النسوية داخل العراق، أوضحت مزبان: نعيش واقعا مهملا يحتاج إلى الاهتمام، وتسليط الأضواء عليه من قبل وزارة الشباب والرياضة، وتخصيص دعم مادي ومعنوي.
 
عشق التايكواندو
أما الشابة زهراء محمد فشغفت منذ طفولتها بالتايكواندو، وترى أن تلك الرياضة حين تمارسها تشعرها بالتميز والشخصية القيادية حتى أصبحت تشكل جزءا كبيرا من حياتها.
مضيفة “انتمي لنادي السكك حاليا، واجهت الكثير من الانتقادات في مجتمعنا المحافظ بالصبر والطموح، والاهتمام بالجانب الإيجابي فقط». 
حصلت محمد على المركز الثاني في بطولة نادي العين، وأشارت إلى أن زميلتها آية حميد، وهي لاعبة تايكواندو أيضا الداعمة الأولى لها، وتقف بجانبها دائما، وتطمح أن تكون أفضل لاعبة مستقبلا.
 
تقدم
تمارس رسل ناظم لعبة التنس منذ خمس سنوات، تحب لعبتها كثيرا ونتيجة جديتها ورغبتها بتحقيق طموحها، فقد حصلت على العديد من المراكز المتقدمة، فقد حازت على المركز الأول في بطولة اتحاد بغداد تحت سن 16 عاما، للمرة الثانية على التوالي.
وهي تواصل تدريباتها مع زملائها في أكاديمية الأجيال للتنس الواقعة في جامعة بغداد، وتسعى لتحقيق الكثير في مجال اللعبة.