قبل فوات الأوان!

الرياضة 2021/03/21
...

طه كمر
عندما نتحدث عن مواجهة ودية لمنتخبنا الوطني يتبادر الى الأذهان انها مباراة لتجريب مستوى المنتخب الذي تنتظره مهمة ربما تكون صعبة، كونها ستفرز هوية المتأهلين الى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في الدوحة، وهنا تأتي أهمية تلك المباراة المراد منها إعداد لاعبي منتخبنا ليكونوا في الفورمة التي تؤهلهم لخوض التصفيات المرتقبة، ولا يجوز حسابها بحساب المباريات التي أحيانا ما تأتي لمناسبات كافتتاح ملعب أو ضمن بروتوكول تعاون بين دولتين .. الخ من المباريات التي يغلب عليها الطابع الودي.
لو تفحصنا التشكيلة التي تمت دعوتها من قبل مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني كاتانيتش لتوقفنا كثيرا عند بعض الأسماء المدعوّة، وكذلك عند بعض الأسماء التي لم تتم دعوتها فمثلا اللاعبان أيمن حسين ومحمد داود الجميع يعلم انهما مبتعدان عن فريقيهما الجوية والشرطة بسبب الإصابة التي تعرضا لها خلال مباريات الدوري، وهنا تشكل دعوتهما الكثير من علامات الاستفهام، في الوقت الذي تشير فيه المعلومات الى ان اللاعب صفاء هادي لم يشترك مع فريقه كريليا سوفيتوف الروسي بعد تعرضه لإصابة منذ عدة أشهر، إضافة الى ان هناك بعض الأسماء التي تمت دعوتها وأتحفظ عن ذكرها لم تكن بالمستوى المطلوب في الدوري.
كما ان هناك العديد من الأسماء التي قدمت مستويات رائعة في مسابقة الدوري لكن تجاهلها يجعلنا أمام حيرة من أمرنا كلاعبي الجوية محمد علي عبود وكرار نبيل، ولاعب الشرطة سعد عبد الأمير ولاعب الطلبة محمد جفال ولاعب الزوراء مهند عبد الرحيم ولاعب نفط البصرة أحمد فرحان ولاعبي الكرخ عمر عبد الرحمن ومحمود خليل، فهؤلاء اللاعبين كانوا متميزين الى حد ما خلال مباريات الدوري، وطالما هي مباراة تجريبية وما زال هناك متسع من الوقت وهناك مباريات ودية أخرى تحضيرا للتصفيات الآسيوية، اذن كان من الممكن أن يتم زج هؤلاء اللاعبين على الأقل لمنحهم جرعة معنوية عالية لارتداء فانيلة الوطن ومعرفتهم بأسلوب الدفاع عنه خارجيا.
ويبقى الرأي الأول والأخير لمدرب المنتخب الذي وللأسف لم يكلف نفسه ويتجول بين المحافظات لاكتشاف لاعبين جدد من شأنهم التواجد ضمن كتيبة اسود الرافدين، فتواجده في مدينة أربيل يحتم عليه النظر فقط للاعبي اربيل ومن ينافسهم خلال المباريات التي يحتضنها ملعب أربيل، ولم يمنحه بعد نظر ودراية كافية بجميع اللاعبين خصوصا الذين لا تسعفهم الفرصة للتواجد في أربيل، والدليل ان المدرب تغاضى عن خيرة اللاعبين بدعوته الأخيرة وهذه دعوتنا اليه أن يتنقل بين بقية المحافظات وفي العاصمة بغداد لتكون لديه رؤية واضحة عن جميع لاعبي أنديتنا قبل فوات الأوان.